responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل العشرة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 150


صاحب الزمان ( عليه السّلام ) : أنّه كتب إليه يسأله عن رجل صلَّى الظهر ، ودخل في صلاة العصر ، فلمّا صلَّى من صلاة العصر ركعتين استيقن أنّه صلَّى الظهر ركعتين ، كيف يصنع ؟ فأجاب : « إن كان أحدث بين الصلاتين حادثة يقطع بها الصلاة أعاد الصلاتين ، وإن لم يكن أحدث حادثة جعل الركعتين الأخيرتين تتمّة لصلاة الظهر ، وصلَّى العصر بعد ذلك » [1] .
لقرب احتمال أن يكون المراد من : « الأخيرتين » اللَّتان لم يأتِ بهما ويكون المقصود رفع اليد عن الركعتين المأتيتين للعصر وضمّ ركعتين أُخريين إلى الظهر ، ويأتي بالعصر بعده ، فتكون شاهدة على ما قوّينا من صحّة الظهر . وأمّا دلالتها على تعيّن إتمام الظهر وإتيان العصر بعد ذلك ، فمع فرض التسليم لا يمكن الاعتماد عليها للإرسال وعدم الجبر ، بل الإعراض على ما قيل [2] .
مختار الشهيدين ( قدّس سرّهما ) في المقام وردّه وأمّا ما عن [3] الشهيدين [4] من صيرورة ما أتى بعنوان العصر تتمّةً للظهر ،



[1] الاحتجاج 2 : 580 ، وسائل الشيعة 8 : 222 ، كتاب الصلاة ، أبواب الخلل الواقع في الصلاة ، الباب 12 ، الحديث 1 .
[2] مستمسك العروة الوثقى 7 : 604 .
[3] الحدائق الناضرة 9 : 123 .
[4] الشهيد الأوّل : هو الشيخ الإمام العلَّامة المحقّق الفقيه محمّد بن مكّي المطلبي العاملي . ولد سنة 734 ه‌ . وقرأ أوّلًا على علماء جبل عامل ، ثمّ هاجر إلى العراق ، فقرأ على فخر المحقّقين ، وبعدها قصد دمشق ، فقرأ علم المعقول على القطب الشيرازي شارح الشمسيّة . كما روى مصنّفات العامّة ومرويّاتهم عن نحو أربعين شيخاً من علمائهم بمكّة والمدينة وبغداد ودمشق والقدس والخليل . وربّما استفاد أُستاذ الشهيد منه أكثر من استفادة الشهيد نفسه . هذا ، وقد بلغ ( رحمه اللَّه ) مقاماً علمياً سامياً قلَّما اتفق لأحد من الفقهاء حتّى عدّه جماعة أفقه الفقهاء على الإطلاق ، تشهد بذلك مؤلَّفاته الشهيرة ، كالقواعد التي لم يؤلَّف مثلها في موضوعها ، وكالألفية والنقلية الوحيدتين في موضوعهما ، والدروس والذكرى واللمعة التي صنّفها في سبعة أيّام . من تلاميذه أولاده الثلاثة والمقداد السيوري والشيخ حسن بن سليمان صاحب مختصر البصائر . قتل على التشيّع في دمشق ، فمضى إلى ربّه شهيداً مظلوماً ، وذلك سنة 786 ه‌ . الكنى والألقاب 2 : 377 - 381 ، أعيان الشيعة 10 : 59 - 62 . الشهيد الثاني : هو الشيخ الإمام الفاضل والحبر العالم العامل زين الدين بن عليّ العاملي النحاريري . ولد سنة 911 ه‌ . وقرأ على والده علوم العربية ، وعلى الشيخ عليّ بن عبد العالي الميسي بعض الفقه ، وعلى السيّد حسن الكركي بعض الأُصول ، ثمّ ارتحل إلى دمشق ، فقرأ على الشيخ محمّد بن مكّي بعض كتب الطب ، وعلى الشيخ أحمد بن جابر علم القراءات ، وعلى الشيخ شمس الدين بن طولون جملة من الصحيحين ، ثمّ قصد مصر واشتغل على جماعة ، منهم الشيخ أبو الحسن البكري ، ثمّ عاد إلى لبنان مستفرغاً وسعه في التصنيف والتأليف وتدريس المذاهب الخمسة ، واشتهر أمره وصار مرجع الأنام ومفتي كلّ فرقة بما يوافق مذهبها . ومع كلّ ما كان عليه من الاشتغالات الفكريّة والاجتماعيّة فقد كان ينقل الحطب في الليل لعياله ويقوم بجميع احتياجاته المنزليّة . من تلامذته والد صاحب المدارك ووالد الشيخ البهائي وجدّ صاحب الوسائل . ومن مؤلَّفاته روض الجنان والروضة البهيّة ومسالك الأفهام استشهد ( رحمه اللَّه ) سنة 966 ه‌ . الكنى والألقاب 2 : 381 - 386 ، أعيان الشيعة 7 : 143 - 157 .

150

نام کتاب : الرسائل العشرة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست