نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 119
الرجوع عند الخفاء ، ولو عزم أربعا والرجوع ليومه أو ليلته قصر . ولو غير النية ولو في القصد أتم ، كما لو تردد في أقل منها . ولو زاد على النصاب ولم ينته إلى محل التمام . ولو رجع عن العزم في الأثناء وقد بلغ ، بقي على التقصير ، وإلا أتم حين التغير ، ولو عادا بتكرر المسافة ولا يقدح اعتراض الجنون . ولو بلغ الصبي في أثنائها قصر وإن قطع بعضها ، والمكره ظان الوصل [1] ولا مندوحة يقصر . ولو لم يعرف القصد أو عزم الهرب مع الفرصة أتم إلا في الرجوع ، وقصد المتبوع كالأمير والسيد والزوج كاف إن عرفه التابع ، ولو عزم الرجوع بالعتق والطلاق أو لا بهما محرما فالتمام ، كنيتهم منفردة . الثاني : خفاء الأقصى من الأذان والجدران ، فيقصر حتى يدركه ، ولو أضطر قبله كفر ، لا مع الجهل دون الإعلام ، كالقباب والبساتين ، إلا أن يكون بها دور وقصور تسكن جملة السنة أو بعضها ، ولا سور دونها . ولا بد من مجاوزة السور وإن اشتمل على خراب ومزارع ، لا الدور الملاحقة له من خارج ، ولو خرج البلد في العظم عن العادة اعتبر محلته ، والبدوي حلته ، ولو كان طرف البلد خرابا لا عمارة وراءه ، لم يعتد بالخراب إلا إن تخلل العمران ، ومثله النهر الحائل ، كدجلة والفرات لبغداد والحلة ، فلا يترخص بالعبور من أحد الجانبين والمرتفع والمنخفض يقدر فيهما الاعتدال ، كالصوت والأبصار . ولو اتصل بناء أحد القريتين بالأخرى اتحدا ، إلا أن يكن [2] بينهما فاصل ولو نهر . والخيام إن اتصلت محلة ، واعتبرت مجاوزتها أجمع . والخيامان كالقريتين .