صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه ومنها قول مولانا أبي جعفر الباقر عليه السلام لأبان بن تغلب ، اجلس في مسجد المدينة وأفت الناس فإني أحب أن يرى في شيعتي مثلك . ومنها قول أبي الحسن الثالث ، اعتمدا في دينكما على كل مسن في حبنا كثير القدم في أمرنا ومنها قوله عليه السلام إياك أن تفتي الناس بما لا تعلم ، وقوله إياك أن تفتي الناس برأيك ، وقوله ع من أفتى الناس وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد هلك إلى غير ذلك مما يدل على جواز الرجوع إلى فقهاء العدول بالدلالة الالتزامية أو المطابقة . وقد يستدل بأن سيرة العقلاء مستقرة على رجوع الجاهل إلى العالم سيما بين المتشرعة من عصر النبي صلى الله عليه وآله إلى أعصار الأئمة عليهم السلام ، حيث ان الناس لم يكونوا متمكنين من المراجعة إلى النبي ص أو الإمام ع وأخذ معالم الدين عنهما ) بل كانوا يراجعون إلى أصحاب النبي ( ص ) أو الإمام ممن تعلموا منهما ويشهد بذلك ما ذكره بعض الأساطين في رسالة حق اليقين ، حيث قال وقد