تصريحه في تعليقته على العروة وكم له قدس سره من التحقيقات التي لم يسبقه إليها غيره بل بعضها مما لا يصل إليها الافهام السامية فراجع رسالته المفردة في اللباس المشكوك فيه كي يظهر لك حقيقة ما قلناه فشكر الله مساعيه وجزاه عن أهل العلم خير الجزاء . لكن قد يقع السهو والاشتباه عن بعض مقرري أبحاثه وان كان فاضلا متبحرا ، كما وقع الاشتباه من مثل العلامة الكاظمي رحمه الله في باب الجمع بين الحكم الظاهري والواقعي في بيان وجوب الاحتياط في النفوس والاعراض حيث قال : « ان هذا الحكم الطريقي انما يكون في طول الحكم الواقعي نشأ عن أهمية المصلحة الواقعية ولذا كان الخطاب بالاحتياط خطابا نفسيا وان كان المقصود منه عدم الوقوع في مخالفة الواقع ، الا ان هذا لا يقتضي أن يكون خطابه مقدميا ، لان الخطاب المقدمي هو ما لا مصلحة فيه أصلا ، والاحتياط انما يكون واجبا نفسيا للغير لا واجبا بالغير ولذا كان العقاب على مخالفة التكليف بالاحتياط عند تركه وأدائه إلى مخالفة الحكم الواقعي لا على مخالفة الواقع لقبح العقاب مع عدم العلم به