جميع المياه وعدم ملاحظة الاحتياط كذلك فما دل على اعتبار الأقل فلا بد من حمله على كون الواقع اقتضى حفظه بهذا المقدار المنطبق على كثير من المياه فيكون اللازم مراعاتها عند الشك في مقدار الكر من حيث الوزن على كل حال وما دل على اعتبار الأكثر لا بد من حمله على الاستحباب . فان قلت ان الكر بحسب الوزن لا ينطبق على شيء من الأمارتين في شيء من المياه لما نقل عن المحدث الأسترآبادي من انه وجد مكسر الموزون في المدينة المنورة مما يبلغ إلى ستة وثلاثين شبرا فالتحديد بسبعة وعشرين يكون أقل من الكر دائما كما ان التحديد بثلاثة وأربعين إلا ثمن شبر يكون أكثر من الموزون دائما قلت المنقول على تقدير صحته لا يدل على اتحاد مياه العالم مع مياه المدينة بل يمكن الاختلاف بينهما على وجه يكون ثقل بعضها يقتضي كفاية سبعة وعشرين شبرا وخفة بعضها يكون بحد يقتضي التحديد بثلاثة وأربعين شبرا إلا ثمن شبر وحيث ان ملاك الواقع بنظر الشارع ما كان بمرتبة من الأهمية المقتضية لحفظه بالنسبة إلى جميع المياه لزوما ما لاحظ الاحتياط اللزومي بالنسبة