وثاقتهم ، كما هو المحكي ، عن صاحب التكملة ، فإنه فرق بينها بأن الأول من ليس له كتاب يروى ولا رواية ينقل ، بل يجيز برواية كتاب غيره ، ويذكر في السند لمجرد اتصال السند . قال : فلو كان ضعيفا لم يضر ضعفه والثاني هو من تؤخذ الرواية منه ، ويكون في الأغلب صاحب كتاب : بحيث يكون هو أحد من تستند إليه الرواية ، وهذا تضر جهالته في الرواية ، ويشترط في قبولها عدالته ، وطريق العلم بأحد الأمرين ، هو ان ذكر له كتاب كان من مشايخ الرواية ، والا كان من مشايخ الإجازة ، انتهى . وقال صاحب تنقيح المقال ، ولي فيما ذكره من الفرق نظر لانتفاضه فيهما جميعا في موارد كثيرة لا يخفى على المتتبع انتهى فلا بد من التتبع حتى يظهر حقيقة الحال . ومنها معرفة من اجتمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه اختلف في عددهم فقال بعض انهم ثمانية عشر رجلا وآخر بأنهم أربعة وعشرون رجلا ، واختار السيد العلامة الطباطبائي قدس [1] الأول وقد نظم هؤلاء الجماعة بقوله صفحة بعد
[1] المتولد في كربلاء ليلة الجمعة من شوال سنة 1155 ، توفي في النجف الأشرف سنة 1212 .