الأساطين قده في رسالة ( حق اليقين ) على ما نقلناه في صدر رسالة الاجتهاد من انه كان في زمان الأئمة ع طائفة زرارية وهم العاملون بفتاوى زرارة بن أعين وطائفة يونسية وهم العاملون بفتاوى يونس بن عبد الرحمن وغير ذلك فان ما ذكره كما يشهد على شرع الإفتاء والتقليد في زمان الحضور يشهد أيضا بالبقاء على ما عملوه حسب فتاوى مراجعهم من زرارة أو يونس بن عبد الرحمن أو محمد من مسلم ، أو يحيى بن زكريا وأضرابهم ، إذ لو كان العدول واجبا عليهم بموت مراجعهم لنقل إلينا لتوفر الدواعي على نقل هذا النحو من القضايا وإماما ادعاه الشيخ العلامة الأنصاري قده من كفاية الإجماعات والفتاوى في المنع عن البقاء ، ففيه ان غاية ما يستفاد من الإجماعات المدعاة هو المنع عن تقليد الميت ابتداء لا البقاء على تقليده في الاحكام التي عمل بها في حياة المجتهد ، وعلى هذا فالقول بالبقاء . على تقليد الميت في المسائل التي عمل بها في حياته لا يخلو عن قوة سيما إذا كان الميت اعلم من الحي . ومن الشرائط المعتبرة فيمن يصح تقليده الأعلمية المشهور على اعتبار الأعلمية في مرجع التقليد بمعنى وجوب الأخذ بفتوى الأعلم والعمل عليه في موارد الاختلاف بينه وبين غيره ، وعن المحقق الثاني قدس دعوى الإجماع عليه ، والمحكي عن السيد الأكبر « علم الهدى » قده كونه من المسلمات عند