responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 89


مسألة في الشفاعة ( * ) بسم الله الرحمن الرحيم ثم قال شدّ الله عليه نطاق الجلال - : ( ثم ما يقول مولانا الجليل ، هداه الله واضح السبيل ، شفاعةُ نبيّنا محمَّد صلى الله عليه وآله التي لا إشكال فيها ولا شكّ يعتريها ، نطق بها الكتابُ وتواترت بها السنّةُ عن المعصومين الأطياب ، وانعقد عليها الإجماع [2] من المسلمين ، لِمَن إذا كانت ذنوبُ تاركي الكبائر مكفّرة ، ومرتكب الكبائر غير مرتضىً ، والله عزّ وجلّ يقول : * ( ولا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى ) * [3] ، و « التائب من الذنب كمن لا ذنب له » [4] ، كما ورد عنهم عليهم السلام ، فأمّا التائبون فإنّ الله يقول : * ( ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ ) * [5] ؟ ) .
أقول ومنه سبحانه التوفيق لنيل المأمول - : تضمّن السؤال الشريف الاستدلال على شفاعة النبيّ المفضال ، ويلزم منه أيضاً اعتقاد ثبوت الشفاعة للآل وإنْ لم يصرّح به في المقال ، فلا حاجة لبسط المقال في هذا المجال إذ لم يخالف في ثبوت الشفاعة في الجملة أحد من المسلمين وإنْ خالف الوعيديّة [6] وهم المجمعون على امتناع العفو سمعاً والمختلفون في جوازه عقلًا [7] في محلَّها وخصوصه أو


( * ) وردت هذه المسألة ضمن مجموعة مسائل الشيخ محمد البحراني ، وزّعناها على محالِّها من الكتاب ، وهي : الثالثة ، الحادية والعشرون ، الثانية والعشرون ، الحادية والثلاثون ، بحسب ترتيب الكتاب .
[2] كشف المراد : 416 ، شرح المقاصد 5 : 157 .
[3] الأنبياء : 28 .
[4] الكافي 2 : 435 / 10 ، عيون أخبار الرضا عليه السلام 2 : 74 / 347 ، الوسائل 16 : 75 ، أبواب جهاد النفس ، ب 86 ، ح 14 .
[5] التوبة : 91 .
[6] الوعيديّة : فرقة من المعتزلة . انظر الملل والنحل 1 : 193 .
[7] مناهج اليقين في أُصول الدين : 519 .

89

نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست