responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 74


كان ذميمَ المنظر ، حقيرَ الخطر ، وإِنّ الجاهلَ مَنْ عصى الله وإنْ كان جميلَ المنظر ، عظيمَ الخطر » [1] .
وفيه نقلًا من ( روضة الواعظين ) : إنّ النبيّ صلى الله عليه وآله قيل له : ما العقل ؟ . قال : « العملُ بطاعةِ الله ، وإنَّ العمّالَ بطاعةِ الله هُمُ العقلاء » [2] .
وفيه أيضاً - : إنّ النبيّ صلى الله عليه وآله مرّ بمجنون ، فقال : « ماله ؟ » .
فقيل : إنّه مجنون . فقال : « بل هو مصابٌ ، إنّما المجنونُ مَنْ آثر الدّنيا على الآخرة » [3] .
ألا ترى كيف وصفه بالجنون ؟ فيلزم اتّصافُه بالجهلِ بطريق الأولويّة .
وفي صحيح عبد الله بن سنان ، قال : ذكرتُ لأبي عبد الله عليه السلام رجلًا مبتلىً بالوضوء والصلاة ، وقلتُ : هو رجلٌ عاقلٌ . فقال أبو عبد الله عليه السلام : « وأيّ عقلٍ له وهو يطيعُ الشيطان » .
فقلتُ له : وكيف يطيع الشيطان ؟ . فقال : « سله ، هذا الذي يأتيه من أيّ شيء هو ؟ فإنّه يقولُ لك : عمل الشيطان » [4] .
انتهى .
فإذا كان المطيعُ للشيطان في الوسواس في الطَّهارة والصلاة مسلوباً عنه العقل ، فكيف بالمطيع له في جميع الحالات وفي قتل الأئمّة الهداة ؟ فقد ظهر ممّا تقرّر أنّه لا يسمّى عاقلًا ، لا شرعاً ولا لغةً . أمّا شرعاً فلما سمعت .
وأمّا لغةً فلما تقرّر في علم المعاني : أنّ العالم غير العامل بعلمه ينزّل منزلة الجاهل لعدم [ جريه ] [5] على موجب علمه ، ومنه قولُه تعالى : * ( ولَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ ولَبِئْسَ ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ ) * [6] .
فأثبت لهم العلمَ أوّلًا ، ثمّ نفاه عنهم أخيراً لعدم جريهم على مقتضى علمهم ، لأنّ مَنْ لم يجرِ على مقتضى علمِه لا فرق بينه وبين الجاهل لاشتراكهما في مخالفةِ الحقّ وانتفاء ثمرة العلم . وقد ينزّل وجودُ الشيء منزلةَ عدمه لعدمِ وقوعِهِ على وفق



[1] البحار 1 : 160 / 39 ، كنز الفوائد 1 : 56 .
[2] البحار 1 : 131 / 20 ، روضة الواعظين 1 : 4 .
[3] البحار 1 : 131 / 21 ، روضة الواعظين 1 : 4 .
[4] الكافي 1 : 12 / 10 ، الوسائل 1 : 63 ، أبواب مقدّمة العبادات ، ب 10 ، ح 1 .
[5] نسخة « ب » ، وفي « أ » : ( جهله ) .
[6] نسخة « ب » ، وفي « أ » : ( جهله ) .

74

نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست