خصائص الإمام دون المنفرد والمأموم . وبمراجعة ما ذكرناه سابقاً من الأدلَّة يتّضح للمتأمّل ما في هذا التخصيص من العلَّة ، وإنّما طويناها على غرّها لعدم الحاجة للإفادة بإعادة ذكرها . وأمّا قوله : ( خرج الإمام بالنصّ والإجماع ) . . إلى آخره . ففيه : ما عرفت من الدخول في معاقد الإجماعات والعمومات والإطلاقات . وأمّا ما ورد من الأخبار الفعليّة المشتملة على حكاية فعل الإمام ، فلا يدلّ على الاختصاص به عند التأمّل التامّ لما مرّ آنفاً أنّه من قبيل المورد ، أو لأنّه من جملة الأفراد وموافقة حكم الخاصّ حكم العامّ ، وكلّ منها ليس مخصّصاً بإجماع علمائنا الأعلام . نعم ، يستفاد من خبري الثمَالي تأكَّد ذلك للإمام ، والله العالم بحقائق الأحكام . * * *