ويزيده تأييداً أيضاً كلام السيّد علي الطاووسي في كتابه ( الإقبال ) [1] ، حيث عدّ من جملة علماء الإماميّة المرضيّين والمعيِّنين وفاة الإمام العسكري عليه السلام في اليوم الثامن من ربيع الأول ، الحسين بن حمدان بن الخصيب . وكفاه في علوّ مقامه عدّه أيضاً إيّاه في جملة الكليني ، والمفيد ، والشيخ الطوسي ، ومحمّد بن جرير بن رستم الطبري الإمامي ، والتلعكبري . وهو ظاهرٌ في اعتماده على هذا الكتاب وجريان مضامينه على نهج الصواب . وأمّا ما في ( العوائد ) من جعل الجنبلاني ، والحضيني ، والخصيبي ، كلَّها لمسمّى واحد فلعلَّه اشتباه في النظر ، والتعدّد هو المعتبر . وممّا يناسب هذا المقام ، ذكر منام لبعض الأعلام ، وجدته على ظهر كتاب ( الهداية ) ، قال ما لفظه : ( بسم الله الرحمن الرحيم : الحمد لله ربِّ العالمين ، والصلاة على محمّد وآله . رأيتُ في الليلة الثامنة من شهر محرّم الحرام للسنة 1099 في المنام ، بعد أنْ تذاكرتُ وبعض الإخوان الخلَّص حال الحسين بن حمدان ، مصنّف هذا الكتاب ، لمّا رأينا ترجمة في ( الميرزا ) [ للحسين ] [2] بن حمدان تتضمّن فساد مذهبه ولعنه ، وبقينا في شكّ فيه من ذلك ، كأنّ بعض العلماء العظام المشار إليهم يقول إليّ وقد سألته عن ذلك ، وهل هو أو غيره - : يا أخي ، الحسين بن حمدان صاحب ( الهداية ) رجلٌ جليل القدر ، عظيم الشأن ، إمامي المذهب ، وأين يكون في مذهب الحقّ مثل الحسين بن حمدان صاحب ( الهداية ) . وأمّا المذكور في ( الميرزا ) فهو غيره ، ألا ترى أنّ فيه : ( لم ) يعني : لم يروِ وصاحب ( الهداية ) من خيار الرواة وثقاتهم . فقلت : نعم ، إنّ فيه ( لم يروِ ) ، فقال تعرف كيف يكون هو هذا وقد روى مثل ( الهداية ) ، والله سبحانه أعلم . بقلم الرائي العبد الفقير إلى ربّه الغني علي بن حسن
[1] في المخطوط : ( الحسين ) ، وما أثبتناه أنسب . [2] لؤلؤة البحرين : 74 / 26 .