عنه بالقطيفي . تنبيهات أقول : لا يخفى ما دلَّت عليه هذه الأخبار الأربعة ، التي هي من الكتب المعتمدة بالطرق المتعدّدة ، من عموم استحباب الجهر بها في عامّة الأوقات ، سيّما الصلوات ، ومن أنّ الجهر بها شعار الأئمّة الهداة ، وشيعتهم الثقات ، ومقتضاه عدم التخصيص بإحدى الركعات . فأمّا ما عن ( الدعائم ) : ( روينا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن عليّ ، والحسن ، والحسين ، وعليّ بن الحسين ، ومحمّد بن عليّ ، وجعفر بن محمَّد عليهم السلام : أنّهم كانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم في ما يجهر فيه بالقراءة من الصلوات ، في أوّل فاتحة الكتاب ، وأوّل السورة في كلّ ركعة ، ويخافتون بها في ما يخافتون فيه من السورتين جميعاً . قال الحسن بن علي عليه السلام : « اجتمعنا ولد فاطمة على ذلك » ) [1] . فهو مطَّرحٌ ، أو محمول على التقيّة من وجوه : الأوّل : اشتماله على ما لا قائل به من الإماميّة ، من تخصيص الجهر بها بأُوليي الصلاة الجهريّة ، دون الأُوليات من السريّة . الثاني : معارضته بالأخبار المستفيضة القويّة ، الدالَّة على أنّ الجهر بها من حيث هي ، أو في الصلاة من علاماتهم ، وعلامات شيعتهم الحقّيّة . الثالث : معارضته بما عن الكتاب [2] بعينه ، عن الصادق عليه السلام من عدم التقيّة في ترك الجهر بها . وقد يجمع بينهما بحمل الأخير على الجهر بها في المواضع المذكورة في الخبر الأوّل ، لا مطلقاً ، فليتأمّل . الرابع : موافقته لقول جمهورهم ، وما كان إليه ميل حكَّامهم وقضاتهم ، كسر الله قناة