responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 236


المتعدّدين ، وهو ما يتوهّمه الذهن بين ما به الامتياز للشيئين .
إلَّا إنّ المستفاد من الأخبار المفسّرة للآية الشريفة ثبوت وسط للإخفات أيضاً كالجهر ، فأدناه المنهي عنه مثل حديث النفس ، ووسطه المأمور به إسماعها ، وأعلاه المنهي عنه أيضاً إسماع الغير .
فعن العيّاشي ، عن سَمَاعة ، عن الصادق عليه السلام : « المخافتة ما دونَ سمعِكَ ، والجهر أن ترفع صوتك شديداً » [1] .
ورواه الكليني [2] ، والشيخ [3] ، عن سَمَاعة مضمراً .
وعن القمّي بسنده عن إسحاق بن عمّار ، عن الصادق عليه السلام ، قال : « الجهرُ بها رفع الصوت عالياً ، والتخافت ما لم تُسمع نفسك ، واقرأ ما بين ذلك » [4] .
وعن العيّاشي ، عن الصادق عليه السلام : « الجهر بها رفع الصوت ، والمخافتة ما لم تسمع أذناك ، وما بين ذلك قدر ما تسمع أذنيك » [5] .
وفي ( مجمع البحرين ) : ( وابتغ بين ذلك بين الجهر والمخافتة سبيلًا وسطاً ) [6] .
وحينئذٍ لا يتمّ الاستدلال ، بل مقتضى قوله عليه السلام في العيّاشي الثاني : « وما بين ذلك قدر ما تسمع أذنيك » ، إن أريد به الوسط في الإخفات لقربه وإنّ إلحاق الكاف باعتبار المخاطب لا المكان كما في نظائره فات المطلوب ، وانعكس المراد . وإن أريد به الوسط منهما لزم ما لا يلتزمه المستدلّ من تضادّهما عقلًا لاجتماعهما حينئذ في إسماع النفس ، بل تلازمهما ، فيلزم في التمييز بينهما في مواضعهما العسر والحرج ، أو تكليف ما لا يطاق .
إلَّا أن يتمّ ما قيل في دفع المنافاة من أن مورد الاجتماع لا يجتزى به في شيء من الصلوات ، ولعلَّه خلاف النصّ والإجماع .
نعم ، لا يبعد دفعها بتقييد الغير في إسماع أعلى الإخفات بالغير الذي يكون



[1] تفسير العياشي 2 : 341 / 173 .
[2] الكافي 3 : 315 - 316 / 21 ، الوسائل 6 : 96 ، أبواب القراءة ، ب 33 ، ح 2 .
[3] التهذيب 2 : 290 / 1164 .
[4] تفسير القمي 2 : 29 ، الوسائل 6 : 98 ، أبواب القراءة ، ب 33 ، ح 6 ، ولم يرد فيهما : ( عالياً ) .
[5] تفسير العياشي 2 : 341 - 342 / 177 ، وفيه : « يسمع أذنيك » بدل : « تسمع أُذنيك » .
[6] مجمع البحرين 3 : 253 جهر .

236

نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست