responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 166


< فهرس الموضوعات > بحث في النبوّة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مستند النبوّة < / فهرس الموضوعات > بحث في النبوّة ثمّ لمّا كان التوحيد موقوفاً على الشهادة برسالة نبيّنا المجيد الحميد قَرَنَ الشهادةَ الأُولى التي هي الركن الأوّل بالركن الثاني الذي هو قوله :
( وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً ) ، وشرَّفه بألَّا يذكر إلَّا ويذكر معه . وبهذه المزية خصَّه وبجَّله .
قال أمير المؤمنين وسيّدُ الموحدين في خطبة الجمعة والغدير بعد ذكر بعض أوصاف ذلك النبيّ الكبير : « قَرَنَ الاعتراف بنبوّته بالاعتراف بلاهُوتيَّته واختصَّهُ من تكرمَتِه بما لم يلحقهُ [ فيه ] [1] أحدٌ من بريَّته » [2] . . إلى آخره .
مستند النبوّة وحيث إنَّ الشهادة لا بدّ لها من مستند ولا سيّما على تقدير أخذها من الحضور فالمستند هنا أمران :
الأوّل : عامٌّ لجميع الأنام حتى العوامّ وهو المعجز القاهر والبرهان الباهر الذي ثبت جُلُّه بالتواتر وباقيه بالتسامع والتظافر ، حتى ملأ الدفاتر وتناقله الثقات كابراً عن كابر ، ولا سيّما المعجز الباقي إلى انقضاء عالم التكليف وهو القرآن الحكيم والفرقان العظيم ، الشاهد بنبوّته والمصدِّق لرسالته ، فإنَّه شاهدٌ حاضر في كلّ قرنٍ قرن ، وزمنٍ زمن في الماضي والغابر ، لا تفنى عجائبه ولا تنقضي غرائبه ، ولا تُرَدُّ شهادته ولا تفلج حجّته .
والثاني : خاصّ بمَنْ صفا ذهنه ولطف حسّه من ذوي الأفهام السليمة والأفكار المستقيمة ، وهو أنَّ مَنْ عرف الله تعالى وصفاته وأفعاله وآثارها ، وعرف أسرار هذا الدين ظاهراً وباطناً ، عرف بالضرورة أنَّ محمّداً رسول الله صلى الله عليه وآله حقاً ونبيّه صدقاً فإنَّ مَنْ نظر إلى سيرته وما جاء به من الأوامر والنواهي في شريعته ، وتفكَّر في آدابه الشريفة وأخلاقه اللطيفة ، وهمّته العلية وشيمه الأبية ، وفتوحه العظيمة وكراماته



[1] من المصدر .
[2] مصباح المتهجّد : 697 ، البحار 94 : 113 / 8 .

166

نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست