وبعض القِسَم والآلاء ولهذا قال سيّد الساجدين وسند العابدين عليه السلام في دعاء التحميد : « والحمدُ لله الَّذي لو حَبَسَ عنْ عِبادِه معرفةَ حَمْدِهِ على ما أبْلَاهم من مِنَنِهِ المُتتابعةِ ، وأسبَغَ عليهم مِنْ نِعَمِه المُتظاهرةِ ، لَتصرَّفوا في مِنَنِهِ فلم يَحمَدُوه ، وتَوَسَّعُوا في رِزْقِهِ فلم يَشْكُروه » [1] . وفي مناجاة داود عليه السلام : « إلهي كيف أشكُرُكَ وأنَا لا أستطِيعُ أنْ أشْكُرَكَ إلَّا بنعمَةٍ ثانيةٍ من نِعَمِكَ . فأوحى الله تعالى إليه : إذا عَرفتَ هذا فقد شَكَرْتَني » [2] . وفي خبرٍ آخر : « إذا عَرفتَ أنَّ النِّعَمَ منّي رَضيتُ منك بذلك شكراً » [3] . وبهذا صحّ كون الاعتقاد الجناني حمداً وشكراً كما مرَّ في تعريف الحمد العرفي . * * *