إسم الكتاب : الرسائل الأحمدية ( عدد الصفحات : 417)
والمالكي بقتله ، فقُتل ثمّ صُلب ، ثمّ رُجم ، ثمّ أُحرق ، ولعنة الله على الظالمين : * ( وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) * [1] . ونقل في ( اللؤلؤة ) أيضاً عن خط العلَّامة أبي الحسن الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني [2] أنَّه وجد في بعض المجموعات بخطِّ مَنْ يثق به منقولًا من خطِّ الشيخ العلَّامة جعفر بن كمال الدين البحراني [3] أنَّه وجد بخط الشيخ المرحوم المبرور المغفور [ له ] العالم العامل أبي عبد الله المقداد السيوري مثله ، إلَّا أنّه زاد فيه بيان سبب حبسه ، ضاعف الله تطييب رَمْسِهِ وتطهير نَفسِهِ ، فإنّه قال بعد نقل المذكور ما لفظُهُ : ( وكان سبب حبسه أنْ وشى [ به ] [4] تقي الدين الجبلي بعد ارتداده وظهور أمارة الارتداد منه ، وأنَّه كان عاملًا ، ثمّ بعد وفاة هذا الفاجر قام على طريقه شخص اسمه يوسف بن يحيى ، وارتدّ عن مذهب الإماميّة وكتب محضراً يشنّع فيه على الشيخ شمس الدين محمّد بن مكَّي بأقاويل شنيعة ، ومعتقدات فظيعة ، وأنّه كان أفتى بها الشيخ محمّد بن مكي ، وكتب في ذلك المحضر سبعون نفساً من أهل الجبل ممَّنْ كان يقول بالإمامة والتشيّع وارتدّوا عن ذلك ، وكتبوا خطوطهم تعصّباً مع ابن يحيى في هذا الشأن ، وكتب في هذا ما ينيف على الألف من أهل السواحل من المتسنّنين ، وأثبتوا ذلك عند قاضي بيروت وقاضي صيدا . وأتوا بالمحضر إلى القاضي عبّاد بن جماعة لعنه الله بدمشق فنفذه إلى القاضي المالكي وقال له : تحكم فيه بمذهبك
[1] الشعراء : 227 . [2] الشيخ سليمان بن الشيخ عبد اللَّه بن علي بن حسن بن أحمد بن يوسف بن عمّار البحراني الستري ، الماحوزي مولداً ومسكناً . انتهت إليه رئاسة بلاد البحرين في وقته ، ولد في ليلة النصف من شهر رمضان من السنة الخامسة والسبعين بعد الألف ، وتوفي في سابع عشر شهر رجب للسنة الحادية والعشرين بعد المائة والألف ، ودفن في مقبرة الشيخ ميثم بن المعلَّى جد الشيخ ميثم العلَّامة المشهور ، من أشهر مؤلَّفاته : أزهار الرياض ، الفوائد النجفية . لؤلؤة البحرين : 7 - 12 ، أنوار البدرين : 150 - 157 . [3] الشيخ جعفر بن كمال الدين البحراني من العلماء الأعلام في البحرين ، سافر منها إلى شيراز ، ثم إلى حيدرآباد في الهند ، وصار فيها علماً للعباد ومرجعاً في تلك البلاد . وتوفي فيها في السنة الثامنة والثمانين بعد الألف من الهجرة . لؤلؤة البحرين 70 - 71 ، أنوار البدرين : 128 - 130 . [4] من المصدر .