responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 93


غيره من الأدعية المعصوميّة .
أو على أنّ لفظه خبرٌ ومعناه النّهي ، أي : لا يزن والحال أنّه مؤمن إذ لا يليق ذلك بحال العقلاء المصدّقين بما يترتّب عليه من العقاب والبلاء ، على حدّ قول العرب : ( لا تضرب زيداً وهو أخوك ) في مقام الإنكار والردع والتلويم .
وكيف كان ، فالخبرُ المذكور ظاهرٌ في أنّ ارتكاب الكبائر مع التصديق بالتحريم واستحقاق العقاب والتأثيم غير مخرج عن اسم الإيمان العام ، وإنّما يخرج بالاستحلال والإنكار لأحكام الملك العلَّام .
فان قيل : ما ذكرتم يدلّ على اجتماع الفسق والإيمان ، وقد قال تعالى : * ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) * [1] ، لدلالة تغاير الموصوفين على تغاير الوصفين .
قلنا : الجواب ، أمّا أوّلًا فلدلالة الأخبار الكثيرة من الخاصّة [2] والعامّة [3] على أنّ المراد فيها بالفاسق الوليد بن عقبة ، وبالمؤمن علي بن أبي طالب عليه السلام .
وأمّا ثانياً : فبمنع المنافاة لأنّا لا ندّعي المساواة في الدرجات ، وإنّما نقول بعدم استحقاقه التخليد في النار ذات الدركات لو لم يحصل له قبل دخولها أحدُ المسقطات إمّا العفو من ربّ البريّات وغافر الخطيئات ، أو التوبة المقبولة المطهّرة له من أدناس السيّئات ، أو شفاعة النبيّ صلى الله عليه وآله أو أحد آله الهداة أو غيرهم ممن تُرجى وتُقبل منه الشفاعات . والله العالم وحججه الهداة .
الإيراد الأوّل من السائل وردّه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ملهم الصواب وكاشف حجاب الارتياب عن قلوب أولي الألباب ، والصلاةُ والسلامُ على محمّد وآله الأطياب ، قال السائل سلَّمه الله تعالى في الإيراد على جواب مسألة الشفاعة ما لفظه : ( وحيث حصر جنابُ مولانا دامت سلامتُه الشفاعة



[1] السجدة : 18 .
[2] تفسير القمي 2 : 170 ، مجمع البيان 8 : 429 .
[3] جامع البيان مجلد 15 جزء 21 : 129 ، الكشاف 3 : 514 ، الدر المنثور 5 : 341 .

93

نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست