شعره وله من الشعر الفائق ، ما هو عند أهل الكمال كالسِّحر الحلال ، في مدح النبي والآل عليهم صلوات ذي الجلال جمع بعضُ المؤمنين بعضاً من ذلك في ديوان حسن ، وطبع في بومباي [1] . وله القصيدة الميمية المرفوعة ، جاري بها الملك أبا فراس [2] ، في مثالب بني العباس ، أوّلها : الحقُ نورٌ عليه للهدي علمُ * مَنْ أَمَّه مستنيراً قاده العَلم [3] وله البديعية الفريدة ، في مدح الأمير عليه السلام وأبنائه الكرام عليهم السلام ، أوّلها : بديعُ مدحي عليّاً إذ علا قلمي * براعةٌ تستهلُّ الفيضَ مِنْ كَلِمي [4] وله قصيدتان فريدتان [5] ، في رثاء أُستاذه حجَّة الإسلام الشيخ مرتضى الأنصاري تغمده برحمته الباري إحداهما ضاديَّة ، أولها : لله سهمٌ سدّدتهُ يدُ القضا * فأصابَ كلَّ الخَلْقِ حتى مَنْ مَضَى والثانية نونيَّة ، أولها
[1] عاصمة ولاية ماهاراشترا الهندية . كبرى مدن الهند الماليَّة والتجاريَّة . اشتهرت بجامعتها التي أُنشئت عام 1857 م . موسوعة المورد 2 : 86 . وهي في المخطوط : بمبئي . [2] ت ( 357 ) ه . الحارث بن سعيد بن حمدان بن حمدون . كان ابن عم السلطان ناصر الدولة وسيف الدولة . وهو أديب بارع ، وفارس شجاع ، وشعره مشهور ، ومنه قصيدته ( الشافية ) التي مطلعها : الدين مخترَمٌ والحقُّ مهتضمُ * وفَيءُ آلِ رسولِ اللَّهِ مُقْتَسمُ ديوان أبي فراس : 56 . وهي التي جاراها شيخنا المترجم ( طاب ثراه ) . وقد مات مقتولًا . وفي كيفية قتله اختلاف . الكنى والألقاب 1 : 136 . [3] المراثي الأحمدية : 76 . [4] المصدر السابق : 88 . [5] أوردهما المترجِم في أنوار البدرين : 258 . والمترجَم نفسُه في ترجمته المختصرة لأستاذه المرثيِّ الشيخ الأنصاريِّ ، وقد حققناها وقام بنشرها المؤتمر العالمي بمناسبة ذكرى ميلاد الشيخ الأنصاري رحمه الله ، قم 1415 ه .