مقدّمة المؤلِّف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي يعلمُ الجهرَ وما يخفى ، والصلاةُ والسلامُ على محمّد المصطفى ، وآله الخلفاء الحنفاء ، حلفاء الصفا ، وأُلفاء الوفا . أما بعد : فيقول المتعطَّش لفيض ربّه البحراني ، أحمد بن صالح بن طعّان البحراني : إنَّ الداعي لهذا التسجيل هو إبراز قسط قليل ، لإحراز طَسْقٍ [1] جليل ، في حكم الجهر بالبسملة في الأخيرتين ، وربّما انجرّ الكلام إلى الأُوليين بما ورد عن أئمّة المَلَوَيْنِ . وسمّيتها : ( قرّة العين في حكم البسملة في ما عدا الأُوليين ) ، وقد رتّبتها على : مقدّمتين ، ومقامين ، وخاتمة [2] ، سائلًا منه سبحانه حسن الخاتمة . أمّا المقدّمة الأُولى : ففي تأسيس الأصل في الصلاة ، وأنّه الجهر أو الإخفات . وأمّا المقدّمة الثانية : ففي تحرير محلّ النزاع بين أولئك الأبدال . وأما المقام الأوّل : ففي ذكر الأقوال . وأمّا المقام الثاني : ففي ما يصلح لها دليلًا من كلام الآل عليهم سلام ذي الجلال ، ما
[1] الطسق بفتح الطاء مكيال ، أو ما يوضع من الخراج على الجربان ، أو شبه الخَراج له مقدار معلوم . لسان العرب 8 : 162 طسق . [2] ورد في نسخة « ب » : ( وقد رتّبتها على مقدّمة ومقامين وخاتمة ) ، حيث لم تحتوِ تلك النسخة على المقدّمة الأُولى .