حكم الماء المتقاطر من السقف حال نزول المطر ( * ) بسم الله الرحمن الرحيم قال سلَّمه الله تعالى ، وأصلحَ له الحالَ والبال - : ( ما يقول مولانا في المتقاطر من السقف حال نزول المطر ، يُطهّر الأرض إذا كانت نجسة ، أم لا ؟ ) . أقولُ مستمدّاً منه سبحانه التوفيق لارتقاء سلَّم الوصول لتحقيق الفروع والأُصول - : لا خلاف بين علمائنا الأشراف كما في ( الحدائق ) [2] ، بل الظاهر حصول الإجماع في أنّ ماء المطر في الجملة حال نزوله كالجاري وإنْ اختلفوا في إطلاق كونه بحكمه جرى أو لم يجرِ ، كما نسبه في ( المعالم ) و ( البحار ) [3] للأكثر . ونسبه في الأوّلِ للفاضلين ، والشهيدين ، وغيرهم [4] . اشتراط الكريّة واستظهر بعضٌ [5] من اشتراط العلَّامة رحمه الله في الجاري الكريّة اشتراطها فيه بحكم المشابهة ، بل صرّح بعضُ المحقّقين كما في ( الحدائق ) [6] بأنّه الظاهر من كلام العلَّامة .
( * ) وردت هذه المسألة ضمن رسالة تحتوي على ثلاث مسائل ، جعلنا الأُولى والثانية منها ضمن كتاب المواريث ، وهما الرسالتان الخامسة والعشرون والسادسة والعشرون بحسب تسلسل الكتاب . [2] الحدائق الناضرة 1 : 214 . [3] البحار 77 : 11 . [4] المختصر النافع : 41 ، المنتهى 1 : 6 ، البيان : 98 ، الذكرى : 8 ، روض الجنان : 137 ، رياض المسائل 1 : 32 . [5] عنه في الحدائق 1 : 225 . [6] الحدائق 1 : 225 .