< فهرس الموضوعات > الثّالثة : حسابات التّوفير < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > فلسفة حسابات التّوفير < / فهرس الموضوعات > فيها جانب الأجرة الواقعيّة أيضاً ، فلا تكون أكثر من نفقات البنك الحقيقيّة في هذا السّبيل . * * * الثّالثة : حسابات التّوفير بالنّسبة إلى حقيقة وماهيّة حسابات التّوفير تأتي الاحتمالات المذكورة في ماهيّة الحساب الجاري ، وكما تقدّم أنّ هذا النّوع من الحسابات يعتبر نوعاً من الأمانة والوديعة الشبيهة للقرض ، ولذا فإنّنا لا نبحث هذه المسألة من هذه الجهة دفعاً للتكرار ، وعلى القارئ الكريم مراجعة البحث السّابق في هذا المجال . فلسفة حسابات التّوفير إنّ الفلسفة والغاية من هذا النّوع من الحسابات هو إخراج رؤس الأموال الرّاكدة عن حالتها الجامدة والاستفادة منها بصورة صحيحة ، مثلا لو أراد شخص شراء دار ، ولكنّه لا يستطيع ذلك بما لديه من المال ، ومن جهة أخرى لو بقي هذا المال في يده لأنفقه في جهات أخرى ، أو أنّه يكون معطَّلا ومجمّداً ، ولهذا السّبب فإنّه يقوم بوضعه في البنك ، حيث ينمو ويزداد عليه تدريجيّاً إلى أن يبلغ المقدار المتوقع والمطلوب ، فهنا مضافاً إلى أنّ هذا الأموال قد خرجت من حالتها الرّاكدة والمعطَّلة حيث قام البنك باستثمارها