الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : « أيّما مسلم أقال مسلماً بيع ندامة أقالَه الله عزّ وجلّ عثرته يوم القيامة » [1] . 4 - المعاملات المكروهة : وهناك بعض المعاملات التي لا ينبغي للمسلم التورّط فيها ، فمثلا لا ينبغي للمسلم أن يدخل في معاملة أخيه المسلم ويساومه على الثمن ، يعني أن يتدخل في معاملة بين اثنين ويتنافس في شراء البضاعة بأعلى ممّا أرادها المشتري الأوّل ما دامت المعاملة لم تزل طيّ التنفيذ ، ولم تصبح قطعيّة وجزميّة بعد . فمن المؤكد أنّ هذه المسائل الأخلاقية المذكورة أعلاه في المعاملات الاقتصادية ، ليس لها محل من الإعراب في الاقتصاد المادّي إطلاقاً ، بل ليس لها معنىً ومفهوم في هذه المدرسة الأرضية ، ولهذا السبب فإنّ المؤمنين والمعتقدين بالقيم السماويّة لا يستطيعون مجارات الماديّين في اقتصادهم ، لأنّه يفتقد الحصيلة الأخلاقية . ثمّ إنّ مصلحة المجتمع تتوقف على أن تكون القيم الأخلاقية سارية في تفريعات المسائل الاقتصادية ، وفي امتداداتها الدنيويّة ، لأنّها تصبّ في النهاية في مصلحة المجتمع بصورة عامّة ، وهذا المعنى تجده ملحوظاً ومشهوداً في الأحاديث الشريفة ، مثلا جاء في الحديث الشريف عن الإمام
[1] وسائل الشّيعة ، المجلد 12 ، آداب التجارة ، الباب 3 ، الحديث 4 .