responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 99


في الربا عشرة أضعافه بمخافته ) أو يقول « تركنا تسعة أعشار الحلال مخافة الربا » [1] .
ولا أدري كيف يترك الرسول صلى الله عليه وآله أمته في حيرة من أمرها بالنسبة إلى أحكام الله تعالى ، ولم يبين لها حكم الربا ؟ ! فإن هذا أمر لا يستقيم لمثل الرسول صلى الله عليه وآله إلا أن يكون قد عهد لفرد من أفراد الأمة بموجب نص إلهي يبين الأحكام التي بقيت من دون بيان كما يقول عمر « وددت لو أن رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إلينا فيهن عهدا ينتهي إليه ، الجد والكلالة وأبواب من الربا » وإن لم يكن قد عهد « وهو المعصوم » فلا يمكن أن يترك الربا من دون بيان أحكامه كاملة . وبما أن الرسول صلى الله عليه وآله قد مات ولم يبين لنا أحكام الربا وكذلك الجد والكلالة كما يقول عمر فلا بد من عهد عهده صلى الله عليه وآله إلى فرد منصوص عليه من السماء لأنه صلى الله عليه وآله لا ينطق عن الهوى * ( إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى ) * . وهذا دليل آخر نضيفه إلى الأدلة الكثيرة على النص الإلهي للخلافة إذا قبلنا كلام عمر .
وإذا لم نرتض هذا القول فمعنى ذلك أن الرسول صلى الله عليه وآله قد ترك أمته من دون بيان لبعض أحكامها ، وهذا لا يمكن أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وآله « الذي أكمل الدين ورضي الإسلام دينا للبشرية » فضلا عن صدوره منه . ولو قدمنا ما قدمه الله بالنص ، وأخرنا ما أخره الله لما أصبحنا كما يقول عمر « إنا والله لا ندري لعلنا نأمركم بأمور لا تصلح لكم ، ولعلنا ننهاكم عن أمور تصلح لكم » .
هذا ، ولكن القول بأن آخر ما نزل من القرآن هو آية الربا ، غير صحيح كما ذكر ذلك ابن أبي كعب وسعيد بن جبير والحسن وقتادة بأن آخر آية نزلت من القرآن ولم ينزل بعدها شيء هي آية * ( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ الله لا إِله إِلَّا هُوَ



[1] المحلى 8 / 477 .

99

نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست