responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 65


أن الطعم لو كان حقا هو العلة فما هو الوجه لهذا التعدد الخاص من الطعم ؟ وما ذكر من أن الحنطة هي أنفس المطعومات لبني آدم والشعير أنفس مطعوم للحيوان والتمر أنفس الفواكه والملح أنفس التوابل ، كل هذا إنما هو ترقيع لرد الإشكال لا دليل على صحته وإلا فمن قال إن الشعير أنفس مطعوم لكل الحيوانات ؟ ولما ذا لم يكن الماء الذي هو أساس كل شيء هو أنفس مطعوم للإحياء ؟ وإذا كان الشافعية قد استدلوا باللفظ البارز ( لفظ الطعام ) فأين ما يدل بلفظ بارز من النصوص على العلة في النقدين ؟ على أن أدلة واضحة تسرد تدل على المقصود بالطعام هو القمح كما في حديث أبي سعيد « كنا نخرج على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله صدقة الفطر صاعا من طعام أو صاعا من شعير أو صاعا من تمر أو صاعا من أقط » فلم يوقع اسم الطعام الأعلى البر وحده ، وهذه الرواية وإن لم تكن حجة عندنا لأنها فهم خاص لأبي سعيد إلا أنها حجة عندهم كما هي طريقتهم في الاحتجاج على الأحكام الشرعية بمثل هذه الروايات .
وبعد هذا العرض على هذه المسالك يمكن القول بأنه لم تظهر لنا علة يقصد أن تكون هي المؤثرة في الحكم في الربا ، وإلا دل عليها بأي طريق ، ولا يمكن القول بعدم تمكن الشارع من بيانها ، إذ لا مانع عقلي من بيان ذلك ، إذن أما أن نتعبد بما ذكره الشارع من ذكر الأصناف الستة فقط ونحرم الربا فيها فقط ونحلة فيما عداها ، أو نفحص أكثر في الأحاديث التي تروي عن النبي صلى الله عليه وآله ولو لم تكن من طرق أبناء العامة لنرى هل صرح بهذه العلة التي يجري الربا معها أم لا ؟ .
وهذا يحتم علينا مراجعة أحاديث الشيعة التي تروي عن النبي صلى الله عليه وآله بتصريح أهل البيت عليه السلام الذين يقولون قولنا هو قول رسول الله صلى الله عليه وآله وقول رسول الله هو قول جبرائيل ، ، وقول جبرائيل هو قول الله تعالى ، وهذا ما سنراه فيما يأتي

65

نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست