نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري جلد : 1 صفحه : 64
الأربعة محض تكرار إذ هي تتفاوت في هذا المعنى . وكذلك عند ما قال الشارع الذهب بالذهب نظر دون شك إلى معنى في الذهب ، وهذا المعنى لا يخرج عن أن يكون الثمنية أو الوزن ، ومعنى الثمنية أولى بالاعتبار . 2 - ليس من الضروري أن المحل الذي لا يقبل المماثلة لا يكون مالا ربويا . 3 - وقد تكون الحاجة إلى الأشياء داعية إلى وجوب منع احتكارها أو التلاعب في أسواقها ومن ثم يكون التأثير الحاجة في الحرمة لا الإباحة . 4 - وليس من الضروري أن تتحد العلة في الأشياء الستة لمجرد عطفها بعضها على بعض ، فمن الجائز أن تنتظمها علتان أو أكثر . » [1] . ولكن كل ما ذكره السنهوري من وجوه للترجيح لا تعدو أن تكون احتمالات قد لا تكون راجحة [2] ، ولكن مع هذا هل دل دليل على هذا الاحتمال ؟ على أن الموهنات لهذه الاحتمالات التي رجحها السنهوري كثيرة أيضا : فمنها
[1] نفس المصدر السابق ص 184 - 187 . [2] إذا كان السنهوري بهذه المرتبة من الاستدلال إذ يدعى أن معنى الطعم أعظم من معنى الكيل ، فقد يتكلم معه بنفس المستوي ، فيقال إن الكيل أهم من الطعم لعل لما فيه من منع التغابن والغرر ومنع الظلم ، ولذا نرى كثيرا من الآيات القرآنية تشير إلى أهمية التقدير منها * ( أَوْفُوا الْكَيْلَ ولا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ ، وزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ ولا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ ولا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ الشعراء / 181 . * ( وإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّه ما لَكُمْ مِنْ إِله غَيْرُه ولا تَنْقُصُوا الْمِكْيالَ والْمِيزانَ إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ وإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ . ويا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيالَ والْمِيزانَ بِالْقِسْطِ ، ولا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ ولا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ هود / 84 - 85 .
64
نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري جلد : 1 صفحه : 64