نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري جلد : 1 صفحه : 44
وروايات أهل البيت عليه السلام ، فإن منطوق رواية عبادة ظاهرها الإلزام في بيع المتخالفين يدا بيد ، والمفهوم ظاهره عدم جواز بيع المتخالفين نسيئة ، وروايات أهل البيت عليه السلام تقول بجواز بيع المتخالفين نسيئة . ونحن إذا لم ننكر مفهوم رواية عبادة فنحل التعارض مع الاحتفاظ بوجود المفهوم برفع الإلزام الذي في منطوق رواية عبادة ، وحينئذ يرتفع التعارض ، إذ المنطوق يقول إذا اختلفت الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد من دون الإلزام بهذه الصورة ، والمفهوم يقول إذا اختلفت الأصناف فلا تبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد . وهذا المفهوم بقرينة روايات أهل البيت عليه السلام التي تجوز ذلك وتقول لا يصلح نحمله على الكراهة وبهذا يحل التعارض . ولكن نقول : إن التحقيق الذي انتهينا إليه في دراسة الربا عند الإمامية انتهى بنا إلى عدم وجود [1] رواية صريحة تجوز بيع الطعام بالطعام نسيئة ، بل وجود روايات عن أهل البيت تقيد البيع في المتخالفين بالنقد ، وقد رأينا أن هذه الروايات لا معارض لها كما سيأتي البحث عن هذا في محله ( الربا عند الإمامية ) ، ولهذا انتهى بنا الأمر إلى تحريم هذه الصورة . ثم إن هذا النوع من الربا لم يكن معروفا في الجاهلية بأنه ربا ، وإنما أطلق الشرع عليه لفظ الربا ، فهو حقيقة شرعية لا عرفية . أما الطائفة الثانية : وظاهرها حصر الربا في النسيئة ، وأشهرها حديث أسامة والبراءة بن عازب : 1 - حديث أسامة : عن أبي صالح الزيات أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول « الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم ، فقلت له فإن ابن عباس لا يقوله ، فقال أبو سعيد سألته . فقلت سمعته من النبي صلى الله عليه وآله أو وجدته في كتاب الله ؟ فقال :