responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 387


إلى العمل أولا ، والذي فيه منفعة وخدمة للأمة ثانيا . ثم إن فريضتي الزكاة والخمس في ظل النظام الإسلامي تلعب الدور الأهم في تنمية اقتصاد الدولة ، فالزكاة هي ضريبة سماوية مقدارها 5 / 2 في المائة على المدخرات والفوائد المعطلة التي دار عليها الحول من الذهب والفضة [1] ، وأما الخمس وهو الضريبة الثانية الواجبة التي جعل الله سبحانه قسما منها على كل مال زائد عن حاجة الإنسان ومؤنته في السنة .
فلو التزمنا بالنقطتين لرأينا كيف أن الدولة تنمو اقتصاديا بسرعة مذهلة ، ونحن هنا نجعل هذه النظرية تحت إشراف الاقتصاديين ، على أنا نلمح من كتاباتهم الميل إلى هذه النظرية كما في كتابات كينز من إنزال الفائدة إلى الصفر كما في النظرة الإسلامية ، وسوف يتقدم العلم إلى النظريات الإسلامية لما فيها من ازدهار لكل العالم .



[1] الزكاة تكون في النعم وفي الغلات أيضا . وهناك موارد أخرى كضريبة على الغني يدفعها للفقراء يمكن أن تكون حافزا مهما لنمو الدولة اقتصاديا ليس الآن محلها . * ( يَمْحَقُ اللَّه الرِّبا ويُرْبِي الصَّدَقاتِ إن الكنيسة طرحت رأي الدين عند النظر في التنظيم الاقتصادي لكي تتفق آراؤهم مع التنظيم الرأسمالي الذي قاد العالم إلى حروب مدمرة ، فما ذا يعمل علماء الإسلام عند النظر في التنظيم الرأسمالي أو الاشتراكي الذي لا يختلف عما سبقه من حيث النتائج وإن اختلفا في الأسلوب ؟ . ولو نظرنا إلى الآية القرآنية * ( يَمْحَقُ اللَّه الرِّبا ويُرْبِي الصَّدَقاتِ لنرى كيف يمحق الله الربا ويزيله ، ولو تأملنا قليلا لوجدنا أن في الآية وصفا لاقتصاد القرون الأخيرة التي نشاهدها بأعيننا وقد استنزفت منها الحروب الظالمة

387

نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست