responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 380


تجلب من معاش الأفراد بجعل الضرائب والمكوس حتى تستطيع أن تؤدي إلى الرأسماليين ( أصحاب القروض ) الربا . والتجار أيضا لا يؤدون هذه الضرائب والمكوس من عندهم وإنما يرفعون قيمة الحاصل أو السلع فيؤخذ الربا على وجه غير مباشر من كل من يشتري من السوق وهو الفقير والمتوسط الحال . إذن الذي يتضرر تضررا كاملا هو الفقير فحسب ، لأن صاحب الغلة وأصحاب المصانع والتجار يرفعون من سعر نتاجهم .
فالخلاصة : أن الربا ثروة من الفقراء إلى الأغنياء والحكومة هي الموظفة المخلصة للمرابي مع أن مصلحة الأمة على العكس . على أن قروض الدولة من الخارج فيها مفاسد أشد وأكثر خطرا على الإنسانية من غيرها ، لأنه يغرس بذور العداوة بين أمم الأرض ، والدولة التي فرضت عليها الربا تزيد من مصائب بلادها بفرضها الضرائب الفادحة على رؤس السكان والإقلال من النفقات [1] . وقد توصل ( مستر هارولدج . ماولتون ) مع زميله ( مستر ليريا ستولكي ) إلى النتائج التالية [2] :
1 - « إن الإعفاء الكامل من دين تعويضات الحرب كله سوف يعمل على ازدهار الاقتصاد العالمي بدلا من أن يعوقه » .
2 - « إن تحصيل الديون التي على الحكومات سوف يكون من الوجهة الاقتصادية ضارا بالدول الدائنة أكثر مما يفيدها » .
وهذه الديون بعد الحرب العالمية الأولى تسمى ( مدفوعات دين الحرب ) كانت على ( 28 ) دولة أن تفي بها سنة 1931 أي بعد 13 سنة من إنهاء الحرب تبلغ ( 000 / 547 / 741 / 57 ) دولارا . وقد أحدثت ديون الحرب هذه



[1] الربا للمودودي ص 57 وما بعدها .
[2] الإسلام والربا / قرشي ص 220 - 221 .

380

نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست