responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 22


فلم يرد ذلك في كل آيات الربا ، نعم وردت الآثار في تفسير قوله تعالى * ( أَضْعافاً مُضاعَفَةً ) * بأن المراد منه الربا الجاهلي ، وقد تقدم أن الآثار عن معنى الربا الجاهلي مختلفة ويمكن أن يراد جميعها . وأما بالنسبة إلى الاستعمال ، فإن لفظ الربا لا إشكال في استعماله في ذلك الزمان في الزيادة في القرض والزيادة عند حلول الأجل الذي هو « الربا الجاهلي » بالمعنى الخاص [1] ولم يكن أحد الاستعمالين شائعا بحيث يشكل قرينة على الانصراف .
ثم إننا إذا شككنا في استعمال لفظ الربا في ذك الوقت ، أو شككنا في وجود شيوع يمنع من الإطلاق ، فالأصل هو عدم اختصاص اللفظة بالربا الجاهلي بالمعنى الأخص ، وعدم وجود شيوع مانع من التمسك بالإطلاق لأنه حادث والأصل عدمه خصوصا ما دام المعنى اللغوي عاما .
ولكن هذا الأصل الذي نريد أن نثبت به إطلاق لفظ الربا هو أصل مثبت ليس بحجة على ما قرر في محله في الأصول ، إذ أن ظهور اللفظ في الإطلاق أمر وجودي استفدناه بحكم العقل من عدم التخصيص بحصة خاصة من الربا وهو الأصل المثبت ، وما دام هذا الأصل مثبتا تبقى لفظة الربا مجملة ، والقدر المتيقن منها هو المعنى الخاص .
نعم بإمكاننا أن نثبت الاستصحاب اللغوي في اللغة ، إذا ما دامت اللغة تعطي معنى عاما للربا وهو مطلق الزيادة وهو معنى موجود قبل الإسلام ، فإذا شككنا في نقل هذا المعنى من العام إلى الخاص فالأصل عدم النقل ، أي بقاء المعنى اللغوي كما هو عليه من قبل ، وهذا ليس استصحابا شرعيا تعبديا وإنما هو استصحاب عقلائي عرفي يثبت به أن المعنى للفظة الربا عام وهو مطلق الزيادة



[1] سوف نستعمل « الربا الجاهلي » بالمعنى الأخص للزيادة عند حلول الأجل فقط ، ونستعمل لفظة « الربا الجاهلي بالمعنى الأعم » لما يعم هذا والزيادة عند القرض من أول الأمر .

22

نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست