responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 154


ولا يرتفع به الغرر فلا فائدة فيه . وربما يكون اتحاد الوزن فيما يكال موجبا لاختلاف القيمة عند العقلاء ، فمثلا إذا كان شيئا يباع بالكيل وأردنا بيعه بالوزن فلا تعرف القيمة حينئذ ، حيث إن الخفة قد تكون هي ميزان القيمة عند العقلاء مع الحجم ، فإذا أردنا أن نجعل الثقل وهو الوزن أساس القيمة فلا يكون هذا معروفا عند العقلاء .
وقد يناقش الدليل الثاني بعدم وجود دليل عليه ، إذ لعل الكيل هو الأصل وهو قريب مع ملاحظة المجتمعات البدائية ، فإن تعيين حجم الأشياء مثل الحنطة وغيرها بالكيل يكون أخف وأسهل من معرفتها بالوزن ، والإنسان في بداية أمره يتوسل بالأشياء السهلة كالكيل ثم يتعمق ويصل إلى الأشياء الدقيقة ، بالإضافة إلى إن الوزن لا تنفعنا أسبقيته من الكيل ، إذ الذي ينفع في المقام هو رفع الجهالة في البيع وحصول التساوي في مبادلة المتماثلين ، وإذا فرضنا أن العقلاء تعلق غرضهم بالحجم وبه ترتفع الجهالة ويحصل التساوي ، فحينئذ استعمال الوزن لا ترتفع به الجهالة عند العقلاء ولا يحصل به التساوي .
إذن الصحيح هو يجب بيع المكيل بالمكيل والموزون بالوزن وذلك : لأن المقاييس عند البشر مختلفة ، فإن تعلق الغرض العقلائي بالوزن فمعنى ذلك أن هذا الشيء عند العقلاء تختلف ماليته باختلاف ثقله ، وإن تعلق الغرض العقلائي بالكيل . فمعنى ذلك أن هذا الشيء عند العقلاء تختلف ماليته باختلاف حجمه ، وأن تعلق الغرض العقلائي بالمساحة فمعنى ذلك أن القماش مثلا عند العقلاء تختلف ماليته باختلاف الأمتار ، إذن كل مقياس إذا استعمل في الغرض العقلائي عند البشر فقد ارتفعت الجهالة فيصح البيع ، أو حصلت المماثلة العرفية العقلائية فيصح مبادلة المتماثلين . فمثلا الحنطة والشعير لا بد من بيعهما مثلا بمثل وهما موزونان عند العقلاء فلا بد من المماثلة بالوزن لأن قيمتهما بالثقل ، فلو استعملنا

154

نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست