نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري جلد : 1 صفحه : 104
والسنة كلاهما مصدرا للتشريع ، والفقيه يبحث عن الحكم الشرعي [1] سواء كان مصدر تشريعه القرآن أو السنة . 2 - قد ذكرت جملة من الروايات أن الربا من الكبائر [2] وحرمتها واضحة ضرورية ، فإذا ضممنا إلى آية الربا القائلة * ( وذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ الله ورَسُولِه وإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ ولا تُظْلَمُونَ ) * [3] الآية القائلة * ( إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ الله ورَسُولَه ويَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا ولَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ ) * [4] ينتظم لنا دليل منطقي يحكم بقتل آكل الربا في الجملة في بعض الأحوال ، هذا بالإضافة إلى الروايات الصريحة في الباب ، ويمكن وضع الدليل المنطقي المستخرج من الآيتين بهذا الشكل : فإن لم تذروا ما بقي من الربا فأذنوا بحرب من الله ورسوله . الذين يحاربون الله ورسوله . أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم . إلخ فالنتيجة هي : فإن لم تذروا ما بقي من الربا فأذنوا بالقتل أو الصلب أو تقطيع الأيدي والأرجل . وهذا الاستدلال المنطقي إنما يكون صحيحا لو قلنا إن الأذن بمحارب الله والرسول هي نفس محاربة الله والرسول ، ولم نقل بخصوصية شهر السلاح لإخافة الناس والسعي في الأرض فسادا في آية * ( الَّذِينَ يُحارِبُونَ
[1] ويبحث أيضا عن بعض الموضوعات المستنبطة كالصعيد والكنز والمفازة والوطن وما شابه ذلك . [2] وسائل الشيعة ج 11 حديث 1 و 2 من باب 46 من أبواب جهاد النفس ص 252 . [3] سورة البقرة : 278 و 279 . [4] سورة المائدة : 33 .
104
نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري جلد : 1 صفحه : 104