responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 23


وعلى ما تقدم تكون الآيات القرآنية غير خاصة بالربا الجاهلي بالمعنى الأخص سواء كانت الألف أو اللام للجنس أم للعهد ، وبهذا تبطل دعوى البعض من أن النهي القرآني لا يشمل القرض بفائدة . وهذه النتيجة التي وصلنا إليها بطريقتنا هذه هي مورد قبول قسم من علماء العامة وإن كان طريقهم إليها لا يخلو من ضعف كما تقدم ذلك .
2 - الربا الذي نهي عنه بنو إسرائيل :
* ( فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ . وبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ الله كَثِيراً وأَخْذِهِمُ الرِّبَوا وقَدْ نُهُوا عَنْه ) * .
ولمعرفة أن الربا الذي نهي عنه بنو إسرائيل ما هو ؟
ينبغي أن نبحث أولا عن جملة * ( وأَخْذِهِمُ الرِّبَوا وقَدْ نُهُوا عَنْه ) * فهل هي خبر عما نزل على النبي صلى الله عليه وآله وأن اليهود داخلين في الخطابات القرآنية أو هي خبر عما نزل على موسى عليه السلام في التوراة وأنهم خالفوا شريعتهم وعصوها ؟ فإن كانت إخبارا عما نزل على محمد صلى الله عليه وآله فهو مبني على كون اليهود مخاطبين في الفروع وهو الصحيح كما هم مكلفون بالأصول إذ الآيات القرآنية المشرعة وردت بلسان عام لكل الناس كما في * ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ) * . * ( ولِلَّه عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْه سَبِيلًا ) * .
وما قيل من أنه لا يمكن « أن يكون اليهود مكلفين بالفروع ولا يقبل منهم الفعل » مدفوع بأن قبول الفعل موقوف على أمر اختياري ، وهو دخولهم في الإسلام ، كما في وجوب الصوم على المكلف المسلم الذي لا يقبل منه إذا لم يغتسل للجنابة قبل الفجر ، وبما أنه يتمكن من الفعل الاختياري قبل الفجر فيقبل منه إذا اغتسل . فعلى هذا لا يكون هناك فرق بين الربا الذي نهي عنه المسلمون

23

نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست