responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر المنضود في أحكام الحدود نویسنده : الشيخ علي الكريمي الجهرمي    جلد : 1  صفحه : 125


لا ينقطع ، فقال لها : مما أطهرك ؟ فقالت : إني زنيت فقال لها : وذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت أم غير ذلك ؟ قالت بل ذات بعل ، فقال لها : أفحاضرا كان بعلك إذ فعلت أم غائبا كان عنك ؟ قالت : بل حاضرا ، فقال لها :
انطلقي فضعي ما في بطنك ثم ايتيني أطهرك فما ولت عنه المرأة فصارت حيث لا تسمع كلامه قال : اللهم إنها شهادة فلم تلبث أن آتته فقالت : قد وضعت فطهرني قال : فتجاهل عليها فقال : أطهرك يا أمة الله مماذا ؟ قالت :
إني زنيت فطهرني قال : وذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت ؟ قالت : نعم .
قال فكان زوجك حاضرا أم غائبا ؟ قالت : بل حاضرا قال : فانطلقي فارضعيه حولين كاملين كما أمرك الله قال : فانصرفت المرأة فلما صارت منه حيث لا تسمع كلامه قال : اللهم إنهما شهادتان قال : فلما مضى الحولان أتت المرأة فقالت : قد أرضعته حولين فطهرني يا أمير المؤمنين فتجاهل عليها وقال : أطهرك مماذا ؟ فقالت : إني زنيت فطهرني فقال : وذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت ؟ فقالت : نعم قال : وبعلك غائب عنك إذ فعلت ما فعلت ؟ فقالت : بل حاضر قال : فانطلقي فاكفليه حتى يعقل أن يأكل ويشرب ولا يتردى من سطح ولا يتهور في بئر قال : فانصرفت وهي تبكي فلما ولت وصارت حيث لا تسمع كلامه قال : اللهم هذه ثلاث شهادات قال : فاستقبلها عمرو بن حريث المخزومي فقال لها : ما يبكيك يا أمة الله وقد رأيتك تختلفين إلى علي تسألينه أن يطهرك ؟ فقالت : إني أتيت أمير المؤمنين عليه السلام فسألته أن يطهرني فقال : اكفلي ولدك حتى يعقل أن يأكل ويشرب ولا يتردى من سطح ولا يتهور في بئر وقد خفت أن يأتي علي الموت ولم يطهرني ، فقال لها عمرو بن حريث : ارجعي إليه فأنا أكفله فرجعت فأخبرت أمير المؤمنين عليه السلام بقول عمرو بن حريث فقال لها أمير المؤمنين عليه السلام وهو متجاهل عليها : ولم يكفل عمرو ولدك ؟ فقالت : يا أمير المؤمنين إني زنيت فطهرني فقال : وذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت قالت : نعم قال : أفغائبا بعلك إذ فعلت ما فعلت ؟
قالت : بل حاضرا قال : فرفع رأسه إلى السماء فقال : اللهم إنه قد ثبت عليها

125

نام کتاب : الدر المنضود في أحكام الحدود نویسنده : الشيخ علي الكريمي الجهرمي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست