ذهاب المدارك ( قدس سرهم ) إلى الصحة جازما بها [1] . كما أن المتأخرين فصلوا بين الوقت وخارجه [2] ، وبين أصحابنا المعاصرين ، ومن عاصرناهم من وافق القدماء [3] ، ويظهر من خلال البحث وجوه المحتملات ، وبعض الأقوال الأخر . القول بالبطلان هو مقتضى القاعدة وبالجملة : في المسألة روايات كثيرة يظهر منها البطلان ، إلا أنه ما وجدنا بعد ، ما يدل على عموم المدعى ، نعم هو مقتضى القاعدة ، بعد ثبوت اعتبار الطهور على الاطلاق ، وذلك لأن مقتضى إطلاق عقد المستثنى منه ، وحديث الرفع ، وخصوص رفع ما نسوا في بعض الأخبار المذكورة في البراءة [4] ، وإن كان الصحة إلا أن قوة اشتمال عقد المستثنى للأعم من
[1] مدارك الأحكام 2 : 348 . [2] مجمع الفائدة والبرهان ، 1 : 345 ، مفاتيح الشرائع 1 : 106 ، الحدائق الناظرة 5 : 418 . [3] جواهر الكلام 6 : 215 ، العروة الوثقى 1 : 95 ، في أحكام النجاسات ، وسيلة النجاة 1 : 60 ، مستمسك العروة الوثقى 1 : 537 ، التنقيح في شرح العروة الوثقى 2 : 367 . [4] عن عمرو بن مروان الخراز قال سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : رفعت عن أمتي أربع خصال : ما اضطروا إليه ، وما نسوا ، وما أكرهوا عليه ، وما لم يطيقوا . . . . تفسير العياشي 1 : 160 / 534 ، وسائل الشيعة 16 : 218 ، كتاب الأمر والنهي ، الباب 25 ، الحديث 10 . عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) أنه قال : رفع الله عن هذه الأمة أربعا : ما لا يستطيعون وما استكرهوا عليه وما نسوا وما جهلوا حتى يعلموا . دعائم الاسلام 2 : 95 / 99 مستدرك الوسائل 16 : 51 ، كتاب الأيمان ، الباب 12 ، الحديث 2 .