هذا لا يتمكن من تصحيح صلاته . وبالجملة : عبادة غيره تعالى ، وصحة صلاته ، تنافي المرتكزات جدا . فرع ثالث : حكم الرياء في الصلاة في موارد الاخلال بالخلوص ، بأن يعبد الله تعالى رياء ، بعد الفراغ عن اشتراط الخلوص فيها ، خلافا لما نسب [1] إلى السيد المحقق الشريف المرتضى [2] - وقد أيدناه بالصناعة جدا ، وأن الصلاة صحيحة تجعل في سجين ولا تقبل ، وتفصيله في محله [3] - والمعروف عنهم هو البطلان على كل حال [4] ، والحق أنه لو كان الخلوص شرطا ، فقاعدة لا تعاد جارية ، وهكذا حديث الرفع في صورة نسيان الشرطية والجهل القصوري ، ولو كان الرياء مانعا ، فلا محل للقاعدة ، ويجري حديث الرفع ، ويؤخذ بإطلاق دليل المركب . ولو كان الشرط عدم الرياء بمعنى أن الرياء زيادة في الصلاة ، ويوجب نقصان الشرط ، فالقاعدة والحديث جاريان في حال الجهل القصوري والنسيان ، ويكونان حاكمين على من زاد . ولو قلنا بأن تلك الزيادة القصدية ، لا تكون من الزيادة في الصلاة ،
[1] جواهر الكلام 9 : 189 ، مستمسك العروة الوثقى 6 : 21 . [2] الإنتصار : 17 . [3] تحريرات في الفقه ، الواجبات في الصلاة ، للمؤلف ( قدس سره ) : 83 وما بعدها . [4] مستمسك العروة الوثقى 6 : 20 .