نام کتاب : الخراجيات نویسنده : المحقق الكركي جلد : 1 صفحه : 30
عليها الزمن ، وبخاصة : إنها لا تلقي أية إنارة جديدة على البحث بقدر ما تصطنع مجموعة من المصطلحات التي يمكن استبدالها باللغة المألوفة التي يتمثلها القارئ الاعتيادي ، وبذلك يتم تحقيق الهدف العبادي من ممارسة البحث الفقهي . المهم ، أن الكاتب ، أتيح له أن يتجنب مزالق اللغة التي أشرنا إليها ، وأن يتوفر على تأدية اللغة بنحوها المطلوب . * * * أما من حيث المنهج فيبدو أن المؤلف قد التزم طابع عصره من تبويب رسالته وفق تمهيد ومقدمات خمس بمثابة فصول ومقالة كان من الممكن أن تشكل مقدمة سادسة - ، وخاتمة بمثابة ملاحق ، فضلا عن تضمينها مسائل داخل المقدمات - بمثابة حقول تنتظم جوانب الفصل . المقدمة الأولى : تناولت أقسام الأرضين ، والثانية : الأرض المفتوحة عنوة ، والثالثة : أرض الأنفال ، والرابعة : تحديد المفتوحة عنوة ( تاريخيا ) ، والخامسة : تحديد دلالة الخراج . وأما المقالة فقد تناولت الخراج من حيث مشروعيته زمن الغيبة . أما الخاتمة فتناولت مسائل متفرقة عن الخراج . في ضوء الخطوط التي لحظناها في التبويب المذكور يمكننا بوضوح أن نتبين هدف الكاتب من رسالته ، متمثلا في تشدده على الأرض المفتوحة عنوة - بما في ذلك مواتها وصلة الخراج بمختلف الجوانب المرتبطة بالأرض المتقدمة وبسواها ، وهو ما يستق مع عنوان الرسالة التي كتبها ، دون أن يتحدث تفصيلا عن أنماط أخرى من الأرض التي تظل علاقتها بالهدف الذي يشدد عليه ، ودون أن يتحدث عن الظواهر الجانبية التي تتصل ببحوث الأرض بشكل عام ، من معادن ومياه وسواهما مما اعتيد تناولها في غالبية البحوث . ويبدو أن تشدد المؤلف على الأرض المفتوحة عنوة بما يواكبها من ظاهرة الخراج ، وبما تستتبعه من تعامل مع السلطة الزمنية ، يظل على صلة بطابع العصر أو الحقبة الزمنية التي شهدت نوعا من الاهتمام الخاص بأمثلة هذا التعامل مع الأرض
30
نام کتاب : الخراجيات نویسنده : المحقق الكركي جلد : 1 صفحه : 30