نام کتاب : الحدائق الناضرة نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 322
< فهرس الموضوعات > وجوه الحمل في الاخبار الناهية عن الوضوء والشرب مما لاقته النجاسة ودفعها < / فهرس الموضوعات > تتمة مهمة قد ارتبك بعض متأخري المتأخرين وجملة من المعاصرين والتابعين لهذا الفاضل في هذه المقالة ، والمغترين بما ذكره وقاله في الأخبار التي حملها ذلك الفاضل على الاستحباب والتنزيه . وهي ما أشرنا إليها في الدليل السادس من كلامه [1] حيث ظهر لهم بعد ما ذكر من التأويل ، فلم يجدوا سبيلا إلى الاعتماد عليه والتعويل . فبين من حمل النهي في ظاهر تلك الأخبار على حقيقته من التحريم ، لكن زعم أن ذلك لا يستلزم النجاسة . وبين من قصر القول بنجاسة الماء القليل على النجاسات الواردة في هذه الأخبار . وبين من اعترف بدلالتها على النجاسة ، لكن رجع فيها إلى القاعدة التي مهدها الفاضل المذكور فيما قدمنا من كلامه [2] وهي اعتبار المقايسة والنسبة ، فأثبت النجاسة مدعيا حصول التغير الخفي على الحس . < فهرس الموضوعات > التفصيل في نجاسة القليل بالملاقاة بين الوارد والمورود < / فهرس الموضوعات > ولا يخفى على الفطن المتمسك بذيل الانصاف ما في هذه التأويلات من التكلف والاعتساف . ( أما الأول ) ففيه ما ذكرنا آنفا [3] في الرد على الوجه الخامس من كلام ذلك الفاضل . على أنه لو تم ما ذكره لأمكن التعلق به في جملة من موارد النهي ولو في غير مقام التعارض . ولا أراه يلتزمه . و ( أما الثاني ) ففيه ( أولا ) أن الأحكام المودعة في الأخبار لا يجب ورودها عنهم ( عليهم السلام ) بقواعد كلية وإن وردت كذلك في بعض الأحكام ،
[1] في الصحيفة 303 . [2] في الصحيفة 316 . [3] في الصحيفة 309 .
322
نام کتاب : الحدائق الناضرة نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 322