إسم الكتاب : الحاشية على مدارك الأحكام ( عدد الصفحات : 451)
الأثير إلى الشيعة [1] ، وكذا غيره من العامة [2] ، والعلامة - رحمه اللَّه - أيضا في المنتهى فسّره كذلك ناقلا اتفاق الأصحاب عليه [3] . قوله : والظاهر أنه رحمه اللَّه . ( 1 : 217 ) . ( 1 ) لا يخفى بعده ، بل الظاهر أنه فهم منه ما نسبه إلى فقهاء أهل البيت عليهم السلام ، لا ما يخالف مذهبهم ، كما أنّ الشيخ - رحمه اللَّه - أيضا فهم كذلك [4] ، وكذا الشهيد في الذكرى [5] ، وقال ابن أبي جمهور في كتاب الغوالي عند ذكر هذا الحديث : وهذا يدل على أن الكعب هو مفصل القدم الذي عند وسطه في قبة القدم [6] . انتهى . بل وربما كان غيرهم أيضا فهم كذلك . والذي يشهد على صحة فهمهم أن قول الراويين : دون عظم الساق ، بعد قولهما : يعني المفصل ، شاهد واضح على أن المراد من المفصل ليس المفصل بين الساق والقدم إذ عظم الساق متصل بنفس القدم من غير أن يكون بينهما واسطة وحيلولة وامتداد ، فمفصل العظم وسطحه المتصل بالقدم ليس بينهما مغايرة وتفاوت بحيث يكون الإشارة إلى أحدهما دون الإشارة إلى الآخر في مثل المقام حتى يقول : الكعب ليس سطح العظم بل مفصل ذلك السطح عن القدم ، مع أنه إذا بلغ المسح إلى المفصل فقد بلغ إلى عظم الساق قطعا ، والمطلوب أن حد المسح إلى أين ؟ .