< فهرس الموضوعات > هل يشترط في التغير أن يكون حسيّاً أم لا ؟ < / فهرس الموضوعات > قوله : من حيث الاستثناء . ( 1 : 29 ) . ( 1 ) الاستفادة من هذه الجهة في غاية الظهور ، نعم الخفاء في لفظ النجاسة والاستيلاء ، فالأولى أن يقول : الظاهر من النجاسة نجس العين ، والظاهر [1] كونه بالملاقاة . وعن الشيخ - رحمه اللَّه - تنجسه بتغيره من المتنجس أيضا [2] ، ولعله لعموم النص النبوي ، خرج ما خرج بالوفاق . إلَّا أن يقال : الحديث - في الحقيقة - ليس بحجة ، والمعتبر الأخبار الخاصية . أو : أن المراد شيء من نجس العين بقرينة تلك الأخبار ، فتأمّل . أو يقال : إنه نكرة في سياق الإثبات فلا يعم ، والإطلاق في مثله لا يرجع إليه ، لأن رجوع المطلق إليه في صورة لم يفد الكلام بدون الرجوع ، وذكره هنا لبيان حكم آخر لا حكم نفسه ، وببيان ذلك ظهرت الفائدة . وأما كون « ما » نكرة فلكونها موصوفة معناها إلَّا شيء يغيره ، بقرينة المستثنى منه . مع أنّ الاحتمال كاف . فتدبر . وقوله : وهو كذلك ، هذا على تقدير بقاء الماء على إطلاقه ، ووجهه : الأصل ، والعمومات ، وأما إذا خرج عن الإطلاق فسيجيء حكمه . قوله : لأن التغير حقيقة . ( 1 : 29 ) . ( 2 ) لفظ التغير موضع للانتقال من حال إلى حال في الواقع ، لا مدخلية للحس فيه ، نعم من شأنه أن يحس إذا كان من قبيل ما نحن فيه ، وظاهر أن هذا هو المراد ، والتقديري ليس بانتقال حقيقة ، فليس من شأنه أن يحس ،
[1] كما في « أ » وفي سائر النسخ : والاستيلاء . [2] حكاه عنه في الذخيرة : 116 .