< فهرس الموضوعات > - ابتداء الرجل بظاهر الذراع والمرأة بباطنه < / فهرس الموضوعات > قوله [1] : من الفرق بين الغسلة الأولى والثانية . ( 1 : ) * 249 ) . ( 1 ) موافق للشيخ في المبسوط [2] ووافقهما العلَّامة [3] أيضا ، ولعل نظرهم إلى أن غسل خصوص الظاهر من دون شيء من الباطن حتى يتحقق الابتداء بغسله مما لا يكاد يتحقّق ، لأن بصب الماء على الظاهر يغسل من الباطن أيضا قدر معتد به ، لجريان الماء إليه بالقدر المذكور عادة ، ومع ذلك غسل جميع الظاهر بحيث لا يشذ عنه شيء مقدما على الباطن يتوقف على اهتمام تام ، ولعله خلاف ظواهر الأخبار الواردة في بيان الوضوء ، وخلاف الطريقة المتعارفة بين الشيعة . وحمل الحديث على أن المراد من الغسل قصد الغسل لا نفسه بعيد ومخالف للفتاوي ، فلا جرم يكون المراد الابتداء بالصبّ ، مع أن لفظ الغسل غير موجود في الحديث والصب غسل بعنوان خاص ، فإذا كان ما فيه من الخصوصية متعلق الابتداء لا جرم ذلك القيد يكون متعلق الانتهاء ، فإذا كان المراد الابتداء بالصب لا جرم منه يتحقق صب آخر مغاير للأول حتى يكون مؤخرا عنه ونهاية له ، ولا ريب في عدم تحققه إلَّا في الغسلة الثانية فيصير مؤخرا في الظاهر ، كما أن يكون الرجل ابتداء صبه بالظاهر ومؤخره بالباطن ، فتأمّل . لكن عبارة المحقق ربما لا يلائمها ما ذكرنا ، لأنه قال : وأن يبدأ في الأولى بغسل ظاهر ذراعيه فإنه أيضا ظاهر في غسل مجموع خصوص الظاهر
[1] هذه الحاشية ليست في « أ » و « و » . [2] المبسوط 1 : 20 . [3] كما في القواعد 1 : 11 ، والتذكرة 1 : 202 ، ونهاية الأحكام 1 : 57 .