إسم الكتاب : الحاشية على مدارك الأحكام ( عدد الصفحات : 451)
وفي كشف الغمة أنّ الكاظم عليه السلام كتب إلى علي بن يقطين : « تمضمض ثلاثا ، ثم استنشق ثلاثا ، وتغسل وجهك ثلاثا » إلى أن قال : ثم كتب : « توضأ كما أمر اللَّه تعالى : اغسل وجهك واحدة فريضة وأخرى إسباغا ، وكذلك المرفقين ، وامسح مقدم رأسك وظاهر قدميك بفضل نداوة وضوئك ، فقد زال ما كنا نخاف عليك » [1] ، فإنّ تغيير خصوص غسل الوجه واليدين وإبقاء المضمضة والاستنشاق بحالهما دليل على استحباب التثليث ، كما أفتى به الأصحاب . وفي الكافي عن الصادق عليه السلام في من نسي الاستياك ، قال : « يستاك ، ثم يتمضمض ثلاث مرات » [2] . وفي الفقه الرضوي : وقد روي أن يتمضمض ويستنشق ثلاثا ، وروي مرة مرة يجزئه ، وقال : الأفضل الثلاثة [3] . قوله : والكل حسن . ( 1 : 248 ) . ( 1 ) بل الأولى تقديم المضمضة مطلقا على الاستنشاق ، لما ظهر من بعض الأخبار ، بل الأحوط الاقتصار عليه لذلك . قوله : والدعاء . ( 1 : 248 ) . ( 2 ) في الفقه الرضوي : « أيما مؤمن قرأ إنّا أنزلناه في وضوئه خرج من ذنوبه كهيئة ولدته امّه » [4] انتهى ، وفي الأخبار ورد بعد تمام الوضوء [5] ، فتأمّل .