نام کتاب : الجمع بين الصلاتين نویسنده : عبد اللطيف البغدادي جلد : 1 صفحه : 298
أن يجمع نازلاً وسائراً ، وكان فعله ( ص ) لبيان الجواز ، وكان أكثر عادته ما دل عليه حديث أنس في الصحيحين وغيرهما ، قال : كان النبي ( ص ) إذا أرتحل قبل أن تزيغ الشمس أخّر الظهر إلى وقت العصر ثم يجمع بينهما ، وإذا زاغت قبل أن يرحل صلّى الظهر ثم ركب ، وعند الإسماعيلي : وإذا زاغت الشمس صلّى الظهر والعصر جميعاً ثم ارتحل . واحتج بحديث معاذ السابق ، الإمام الشافعي في كتابه ( الأم ) ، ونقل احتجاجه الشوكاني في ( نيل الأوطار ) ج 3 / 215 وعبارته : " قال الشافعي في ( الأم ) : قوله ( ثم دخل ثم خرج ) لا يكون إلا وهو نازل ، فللمسافر أن يجمع نازلاً وسائراً " . وقال الصديق الغماري في ( إزالة الخطر ) ص 22 : " فإن هذا الجمع كان في حالة النزول لا في حالة السير ، كما قال الإمام الشافعي وغيره ، وهي زيادة يجب قبولها ، لا سيما وغزوة تبوك كانت سنة تسع وهي من أواخر أسفار النبي ( ص ) " . وقال ابن قدامة : " والأخذ بهذا الحديث متين لثبوته وكونه صريحاً في الحكم ، ولا معارض له ، ولأن الجمع رخصة من رخص السفر ، فلم يختص بحالة السير فقط " . أقول : ومما يؤيد حديث معاذ هذا ، حديث آخر ، ممن رواه : الإمام محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ الكبيرين ، المتوفى سنة 310 في كتاب ( الولاية ) عند ذكر بيعة الناس لعلي أمير المؤمنين بالولاية في غدير خم بسنده عن زيد بن أرقم ، وهو حديث طويل جاء في آخره ،
298
نام کتاب : الجمع بين الصلاتين نویسنده : عبد اللطيف البغدادي جلد : 1 صفحه : 298