نام کتاب : التقية نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 23
رشحات تحقيقاته وذرة من ذرات فيوضاته ، أدام الله إفضاله وإضلاله ، فلا تحسبنه غير خبير بهذه المطالب الواضحة ، كيف وهو مبتكر في الفن بما لم يسبقه فيه سابق . . . وقال أيضا : . . . مع ما هو عليه من التفرد في دقة النظر واستقامة الرأي ، والاطلاع على فتاوى الفقهاء - رضوان الله عليهم - في عصره ، فجزاه الله عن الاسلام خيرا ، وحشره في حظيرة قدسه مع نبيه وآله الطيبين سلام الله عليهم أجمعين . الميرزا حبيب الله الرشتي ، قال : . . . هو تال العصمة علما وعملا . . . مع أنه في جودة النظر يأتي بما يقرب من شق القمر . . . والي العراق ، قال - عندما سأله السلطان العثماني عنه - : هو والله الفاروق الأعظم . النائب السياسي لبريطانيا ، قال - عندما رآه في الصحراء قاصدا زيارة سلمان - : أقسم بالله هو عيسى بن مريم أو نائبه الخاص . المحدث النوري ، قال : . . . ومن آثار إخلاص إيمانه وعلائم صدق ولائه - أي جابر بن عبد الله الأنصاري - أن تفضل الله تعالى عليه وأخرج من صلبه من نصر الملة والدين ، بالعلم والتحقيق ، والدقة والزهد ، والورع والعبادة والكياسة ، بما لم يبلغه من تقدم عليه ، ولا يحوم حوله من تأخر عنه ، وقد عكف على كتبه ومؤلفاته وتحقيقاته كل من نشأ بعده من العلماء الأعلام والفقهاء الكرام ، وصرفوا هممهم وبذلوا مجهودهم ، وحبسوا أفكارهم وأنظارهم فيها وعليها ، وهم بعد ذلك معترفون بالعجز عن بلوغ مرامه فضلا عن الوصول إلى مقامه ، جزاه الله تعالى عن الاسلام والمسلمين خير جزاء المحسنين . الخوانساري ، قال : . . . ومن جملة أعاظم تلاميذه - أي : تلاميذ الملا أحمد النراقي - الذي انتهت إليه رئاسة الإمامية في زمانه ، وصار مسلما للكل في كمال فضله ، وجلالة شأنه ، ورشاقة جميع ما كتبه في الفقه والأصول ، وخصوصا ما يتعلق من أصوله بأدلة العقول . . . وقال أيضا : . . . وكلي المرتضى العالم من غير سلسلة السادات والأكارم منحصر
23
نام کتاب : التقية نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 23