responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 67


ومن عرض عليه البراءة فليمدد عنقه ، فإن برأ مني فلا دنيا له ولا آخرة " [1] .
وظاهرها حرمة التقية فيها كالدماء ، ويمكن حملها على أن المراد الاستمالة والترغيب إلى الرجوع حقيقة عن التشيع إلى النصب .
مضافا إلى أن المروي في بعض الروايات أن النهي من التبري مكذوب على أمير المؤمنين وأنه لم ينه عنه .
ففي موثقة مسعدة بن صدقة : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إن الناس يروون أن عليا عليه السلام قال على منبر الكوفة : أيها الناس إنكم ستدعون إلى سبي فسبوني ، ثم تدعون إلى البراءة فلا تبرؤا مني ، فقال عليه السلام : " ما أكثر ما يكذب الناس على علي عليه السلام ، ثم قال : إنما قال : ستدعون إلى سبي فسبوني ، ثم تدعون إلى البراءة مني وإني لعلى دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ولم يقل لا تبرؤا مني " فقال له السائل : أرأيت إن اختار القتل دون البراءة ؟ فقال : " والله ما ذاك عليه ولا له ، إلا ما مضى عليه عمار بن ياسر [2] حيث أكرهه أهل مكة وقلبه مطمئن بالايمان ، فأنزل الله تعالى : ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان ) [3] فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندها : يا عمار إن عادوا فعد " [4] .



[1] الإرشاد : 169 ، وفيه : " . . . فإن عرض عليكم البراءة مني فلا تبرؤا مني ، فإني ولدت على الاسلام ، فمن عرض عليه البراءة مني فليمدد عنقه ، فمن تبرأ مني فلا دنيا له ولا آخرة " .
[2] قال المير داماد : هو أبو اليقظان ، سماه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالطيب ابن الطيب ، شهد بدرا ولم يشهدها ابن من المؤمنين غيره ، وشهد أحدا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم والجمل وصفين مع أمير المؤمنين عليه السلام ، وقتل بصفين شهيدا ، ودفن هناك سنة 37 ه‌ وهو ابن 93 . تعليقة اختيار معرفة الرجال - المطبوعة بهامشه - 1 / 126 .
[3] النحل 16 / 106 .
[4] الكافي 2 / 173 حديث 10 باب التقية .

67

نام کتاب : التقية نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست