responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 29


وكان شيخنا الأعظم إذا سافر يعاد له في المحمل خادمه الشيخ رحمة الله وتحت كل منهما بطانة من الكرباس الأخضر بلا ظهارة .
والشيخ مع عظمته العالية كان يصغي إلى كل من يتكلم أو يسأل في مجلس درسه وإن كان من أصاغر طلبته .
وفي مدة تدريسه حدث أن بعض الأيام كان الشيخ يتأخر عن موعده للوصول إلى الدرس ، فلما سئل عن سببه قال : إن أحد السادات حصلت له رغبة في تحصيل العلوم الدينية ، فطلبت من عدة أشخاص أن يلتزموا بتدريسه المقدمات فلم يوافقوا ، لذا شرعت بتدريسه المقدمات .
وكانت عادة الشيخ في كل ليلة جمعة أن يقيم مجلس العزاء ، ثم يطعم بعض الفقراء .
وعن الشيخ محمد حسن المامقاني : أن الشيخ الأنصاري قضى صلاة عمره ثلاث مرات .
وقال الشيخ علي الكني : إني عاصرت الشيخ المرتضى الأنصاري قدس سره عشرين سنة في كربلاء ، ولم يكن للشيخ الأنصاري مما يملك من الأثاث إلا عمامة يفرشها ليلا فراشا له في الصيف ويعتم بها إذا خرج لحوائجه .
هذا شئ قليل من الحكايات الدالة على زهده وورعه وتواضعه نكتفي به ، وإلا فالكتب الكبيرة لا تسع ذكر الحكايات الدالة على كراماته وخلقه السامي وتشرفه بلقاء مولانا الحجة ابن الحسن عجل الله فرجه .
وفاته ومدفنه :
توفي شيخنا في النجف الأشرف بداره في محلة الحويش ، وغسل على ساحل بحر النجف غربي البلد ، نصبت له خيمة هناك ، وهي أول خيمة نصبت في هذا الشأن .
وكانت وفاته بعد مضي ست ساعات من ليلة السبت الثامن عشر من جمادى الثانية سنة 1281 ه‌ على عمر 67 سنة .

29

نام کتاب : التقية نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست