نام کتاب : التقية نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 18
بإحضاره ، فلما بحثوا عنه وجدوه في حرم أمير المؤمنين عليه السلام يدعو لصاحب الجواهر بالشفاء ، وعند انتهائه من الدعاء حضر عند صاحب الجواهر ، فأجسله على فراشه وأخذ بيده ووضعها على قلبه وقال : الآن طاب لي الموت ، ثم قال للحاضرين : هذا مرجعكم من بعدي ، ثم قال للشيخ : قلل من احتياطاتك ، فإن الشريعة سمحة سهلة . وهذا العمل من صاحب الجواهر ليس إلا لتعريف شخصية الشيخ الأنصاري وأعلميته ، وإلا فالمرجعية غير قابلة للوصية . فاستلم شيخنا الأنصاري قدس الله نفسه الزكية زعامة الشيعة ومرجعيتها من سنة 1266 إلى سنة 1281 . ولو رجعنا إلى زمن زعامة الشيخ للشيعة لوجدناه مزدهرا بالعلماء الفحول ما لم يوجد في زمان غيره ، ومع هذا نرى نور الشيخ الأنصاري طغى على الجميع وعلمه وصل إلى أعلى حد ، بحيث اتفقت الشيعة بأجمعها على مرجعيته واقتدى به جميع العلماء واستفادوا من نمير علمه . مشايخه في القراءة والرواية : شيخنا الأنصاري لم يكن تلميذا كبقية التلاميذ ، بل كان يغتنم الفرص عند دراسته لأجل فتح المباحثات العميقة مع أساتذته ، حتى قال أستاذه النراقي : استفادتي من هذا الشاب أكثر من إفادتي له ، كما مر . فقرأ شيخنا وروى عن : ( 1 ) السيد صدر الدين العاملي ، المتوفى سنة 1264 ه . ( 2 ) الشيخ محمد سعيد الدينوري ، المتوفى سنة 1250 ه . ( 3 ) الشيخ حسين الأنصاري الدزفولي ، المتوفى سنة 1253 ه . ( 4 ) الملا محمد بن حسن المازندراني المعروف بشريف العلماء ، المتوفى سنة 1245 ه .
18
نام کتاب : التقية نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 18