ووثاقته ، وأنّه من أصحاب الصادقين عليهما السّلام ، وانقطاعه إليهما بعد ما كان شاريا ، أي : خارجيّا . وتسمية الخوارج بالشراة جمع شار كقضاة جمع قاض ، لزعمهم شرى أنفسهم بالجنّة ودنياهم بالآخرة . * قوله : « لتوقّفه من خارج » . * [ أقول : ] يعني : أن التعليق المانع من تحقّق العقد والجزم هو التعليق في الإنشاء ، وأما التعليق في المنشأ فليس بمانع من تحقّق العقد والجزم فيه ، كما في التدبير والمكاتبة والنذر والعقد الفضولي . * قوله : « بأنه في عمرو ضعف مشهور » . * أقول : وإن ضعّفه في منتهى المقال [1] تبعا للنجاشي [2] والخلاصة [3] ، لكن لم نقف على وجه تضعيفه ، بل يكفي نقل ثقات القمّيين عنه في توثيقه ، مثل عليّ بن إبراهيم [4] أخبارا كثيرة في تفسيره ، والصدوق في الأمالي [5] قال : « إنه حجّة في ما بيني وبين ربّي ، ولم أقف على ما يدلّ على ذمّه ولا على غلوّه » . * قوله : « كقصور سابقه إن كان منجبر » . * [ أقول : ] فيه أن الأخبار [6] السابقة وإن كانت صحاحا ، لكن قصورها بالشذوذ والموافقة للعامّة [7] والتقيّة .
[1] منتهى المقال 5 : 112 رقم ( 2163 ) . [2] رجال النجاشي : 287 رقم ( 765 ) . [3] خلاصة الأقوال : 241 رقم [6] . [4] تفسير القمّي 1 : 339 . [5] لم نجده في الأمالي ، ونقل نصّ هذه العبارة في منتهى المقال ( 5 : 112 ) عن تعليقة الوحيد البهبهاني . ( 6 ) التهذيب 10 : 189 ح 744 . [7] مذاهب العامّة مختلفة في هذه المسألة ، فبين ناف لقتل المسلم بكافر مطلقا ، ومجوّز لقتله بالذمّي خاصّة ، وأما التفصيل في المسلم القاتل بين المعتاد لقتل أهل الذمّة وعدمه ، فلم نجده في كتبهم ، انظر المغني لابن قدامة 9 : 342 .