أو تكتب للختم » ، كما روي [1] أنها خاتم ربّ العالمين ، أو « تختم بها براءة أهل الجنّة وبراءة أهل النار » [2] كما عن رواية أخرى . ولعلَّه الظاهر أيضا من أخبار [3] المنع ، إذ من المستبعد جدّا استفاضة النهي عنها في النصوص [4] والفتاوى دعاء ، والفرض اتّفاق النصوص [5] والفتاوى على جواز الدعاء في الصلاة . وعن التحرير [6] وجامع المقاصد [7] ونهاية الإحكام [8] وكشف الرموز [9] والمهذّب [10] البارع والروض [11] والكشّاف [12] ، بل عن كلّ العامّة [13] واتّفاق أهل العربيّة [14] أنها اسم للدعاء ، واسم للفظ الفعل ، واسم صوت سمّي به الفعل الذي هو « استجب » ، كما أن « صه ، وحيّهل ، وهلمّ » أصوات سمّيت بها الأفعال التي هي : أمهل ، وأسرع ، وأقبل . ولكن على ذلك يشكل الاستناد في إبطالها الصلاة بمجرّد ما في التحرير وما بعده من كتب الخاصّة بأن الاسم غير المسمّى ، فإن مجرّد مغايرة الاسم للمسمّى لا يقتضي التفرقة المذكورة في الإبطال وعدمه ، إلا بضميمة نهي النصوص
[1] انظر تهذيب اللغة 15 : 512 ، الدرّ المنثور 1 : 44 . [2] انظر تهذيب اللغة 15 : 512 ، الدرّ المنثور 1 : 44 . [3] الوسائل 4 : 752 ب « 17 » من أبواب القراءة في الصلاة . [4] الوسائل 4 : 752 ب « 17 » من أبواب القراءة في الصلاة . [5] الوسائل 4 : 973 ب « 17 » من أبواب السجود . [6] تحرير الأحكام 1 : 39 . [7] جامع المقاصد 2 : 248 . [8] نهاية الإحكام 1 : 466 . [9] انظر كشف الرموز 1 : 157 - 158 . فقد يستظهر منه ما نسبه إليه المحشّي « قدّس سرّه » هنا ، وكذا الهامش التالي . [10] انظر المهذّب البارع 1 : 367 . [11] روض الجنان : 267 . [12] الكشّاف للزمخشري 1 : 17 . [13] لم نجد تصريحا لهم بذلك ، انظر الحاوي الكبير 2 : 111 ، المغني لابن قدامة 1 : 567 . [14] القاموس 4 : 197 ، تهذيب اللغة 15 : 512 ، لسان العرب 13 : 26 .