لا نفي الصحّة . وأما وجه كونها واهية فهو ظهور الآية والرواية في نفي الصحّة لا الكمال ، ولو بضميمة الاتّفاق وأقربيّة نفي الصحّة إلى نفي الحقيقة التي هي الحقيقة . * قوله : « وهما ضعيفان » . * [ أقول : ] أما وجه ضعف الأول فلعدم اختصاصه بالشرط ، واشتراكه بينه وبين الجزء . وأما وجه ضعف الثاني فلما فيه أولا : من احتمال كون المراد من قوله عليه السّلام : « مفتاحها التكبير » [1] تحريمها التكبير لا أول جزئها التكبير ، كما ورد التنصيص : « تحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم » [2] في سائر النصوص . وثانيا : باحتمال المراد به أول الأفعال الظاهرة ، لا ما يشمل القلبي . وثالثا : بأن أوّليّة التكبير في تعداد أجزاء الصلاة لا ينافي دخول النيّة أيضا فيها ، باعتبار مقارنتها التكبير تقارن معيّة لا سبق ولحوق . * قوله : « كأكثر الوجوه المستدلّ بها على القولين » . ( 2 ) فممّا استدلّ به على الجزئيّة أنها مقارنة للتكبير الذي هو جزء وركن ، فتكون جزءا ، وأن قوله تعالى * ( وما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَه الدِّينَ ) * ( 3 ) مشعر باعتبار العبادة حال الإخلاص ، وهو المراد بالنيّة ، ولا نعني بالجزء إلا ما كان منتظما مع الشيء بحيث يشمل الكلّ حقيقة واحدة . وأما وجه الضعف ، فلوضوح أن اعتبار المقارنة على سائر التقادير لا تقتضي الجزئيّة قطعا ، كوضوح عدم دلالة إشعار الآية باعتبار العبادة حال الإخلاص على دخول الإخلاص فيها على وجه الجزئيّة .