الأصحاب من النجوم المجعولة من علائم قبلة أهل كلّ إقليم من الأقاليم المذكورة . فتدبّر . * قوله : « الجدي » . * [ أقول : ] وهو على ما صرّح به الحلَّي في السرائر [1] والسبزواريّ في الذخيرة [2] مكبّر ، وأن تصغيره في بعض الألسنة غلط ، كما صرّح به غير واحد من اللغويين [3] أيضا . وقال في الذخيرة : « وربما صغّر ، ليتميّز عن البرج » [4] . أقول : ولعلّ تصغيره على ذلك من اصطلاح المنجّمين خاصّة . * قوله : « فيه ما عرفته » . * [ أقول : ] يعني : عن الروض [5] في تحقيق معنى الجهة من أن غاية السهولة والتوسعة فيها هو الاكتفاء بمحتمل المصادفة بعين الكعبة دون ما لا يحتمل المصادفة . * قوله : « على أقوال » . * [ أقول : ] أحدها : القول بوجوب الأربع . ثانيها : القول بوجوب الواحد وإن تمكَّن من الأربع . ثالثها : القول بالقرعة . وإنما رجع الشارح إلى تفصيل أقوال صورة التمكَّن من الجهات الأربع دون المسألة الأخيرة - وهي صورة عدم التمكَّن منها - لأن الاكتفاء بالواحدة وعدمه عند التمكَّن من الزيادة وعدم التمكَّن من الأربع متفرّع ومبنيّ على القول
[1] السرائر 1 : 204 . [2] الذخيرة : 220 . [3] الصحاح 6 : 2299 ، القاموس المحيط 4 : 311 ، مجمع البحرين 1 : 81 . [4] الذخيرة : 220 . [5] انظر روض الجنان : 192 ، ففيه ما يناسب المنقول عنه .